الاعلامية عهد ياسين ترد على حملة تستهدف مظهرها.. وجدل واسع يعصف بالإعلام اليمني
منذ 7 أيام
أكدت الإعلامية عهد ياسين أنها لن تعتذر ولن تبرر إزاء الحملة المنظمة التي تعرضت لها من قبل بعض رجال الدين المتشددين وعدد من أعضاء مجلس النواب بسبب مظهرها أثناء تقديمها أحد برامج قناة الجمهورية، مشددة على أن وإن اختياراتها الشخصية ليست ملكًا لأحد ولا تخضع لوصاية دينية أو سياسية
وقالت ياسين في حسابها على منصة إكس إن الخطاب الموجّه ضدها إقصائي ومتطرف، ويعيد إنتاج ذهنية تحاول كمم النساء ومصادرة الحريات، مؤكدة أنها ليست في مواجهة مع المجتمع اليمني أو قيمه، بل في مواجهة مع التطرف ومع من يظنون أن الطريق إلى السلطة يمر عبر إذلال المرأة
وأضافت ياسين، أنها ستواصل أداء عملها بما يمليه الضمير المهني، وأن مظهرها لن يتحول إلى معركة سياسية أو دينية، معربة عن تقديرها لـتضامن واسع من يمنيات ويمنيين وامتنانها لدعم قيادة وزملاء قناة الجمهورية
وجاءت تصريحات ياسين بعد أيام من منشور لعضو مجلس النواب والداعية عبدالله العديني، انتقد فيه ظهورها على شاشة القناة، واعتبر مظهرها مخالفًا لأخلاق المجتمع اليمني المحافظ
وقال العديني إنه شاهد امرأة كاشفة الرأس والساقين والذراعين، في إشارة إلى ياسين، واصفًا المشهد بأنه يغضب الله ولا يرضاه الإسلام وأنه خطوة من خطوات الشيطان، حد تعبيره
وطالب العديني قائد قوات المقاومة الوطنية وعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح بـإلزام القناة باحترام ثوابت الشعب اليمني، مستعيدًا حوادث قال إنها وقعت في البرلمان عندما اعترض سابقًا على ظهور مذيعات مكشوفات الرأس في قناة اليمن الرسمية
الحادثة أثارت موجة جدل واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية اليمنية، بين من رأى في تصريحات العديني امتدادًا لخطاب يقيّد المرأة ويحاصر حضورها في المجال العام، وبين من اعتبر ظهور الإعلاميات في القنوات موضوعًا يمس القيم الاجتماعية
ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه اليمن نقاشات مستمرة حول حضور المرأة في الإعلام وحدود التدخل الديني في الممارسة المهنية، وسط تباينات حادة بين مناطق النفوذ الحكومي التي تشهد جدلًا متصاعدًا حول الحريات، ومناطق سيطرة الحوثيين التي تعاني من قيود غير مسبوقة على المجال العام