الامم المتحدة تتعاقد مع شركة عالمية لادارة تفريغ الناقلة ”صافر“ الى سفينة بديلة

منذ 2 سنوات

أعلنت الامم المتحدة، اليوم الخميس، تعاقدها مع شركة عالمية لإدارة عملية نقل مليون برميل من النفط الخام من ناقلة ‎النفط المتهالكة صافر إلى الناقلة البديلة والتي من المتوقع أن يبدأ العمل فيها في مايو المقبل

وقال برنامج الامم المتحدة الانمائي في بيان انه في أحدث خطوة حاسمة نحو منع التسرب النفطي الضخم من الناقلة صافر الراسية قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني ، ستبحر سفينة الدعم «انديفور» التابعة شركة «بوكاليس» الرائدة العالمية للخدمات البحرية في طريقها إلى البحر الأحمر في الساعات المقبلة

واشار البرنامج الى انه انهى، امس الأربعاء ، التعاقد مع شركة «بوكاليس» الفرعية «سميت سالفاج» لنقل مليون برميل من النفط على متن صافر إلى سفينة بديلة آمنة وإعداد الناقلة المتهالمة للقطر إلى ساحة تخريد خضراء

ومن المتوقع أن يبدأ العمل قبالة شبه جزيرة رأس عيسى اليمنية في مايو المقبل

وفي وقت سابق قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتأمين السفينة البديلة «نوتيكا»، التي ستحمل النفط بعد تفريغه من الناقلة صافر

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر : تمثل الاتفاقية المبرمة بين البرنامج وشركة بوكاليس الفرعية «سميت سالفاج»، لنشر فريق من كبار الخبراء علامة فارقة أخرى في عملية وقف تسرب النفط في البحر الأحمر لنقل النفط من صافر المتحللة إلى سفينة مؤقتة آمنة

واضاف شتاينر: نتطلع إلى العمل مع شركة «بوكاليس» وخبراء بارزين آخرين لمنع وقوع كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية

كما نناشد القادة من الحكومات والشركات للمضي قدمًا ومساعدتنا في جمع مبلغ 29 مليون دولار المتبقي والمطلوب لإكمال عملية الإنقاذ المعقدة هذه

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي، الذي قاد الجهود على نطاق منظومة الأمم المتحدة بشأن نظام أكثر أمانًا منذ عام 2021: نحن بحاجة ماسة إلى سد فجوة التمويل البالغة 29 مليون دولار لعملية الطوارئ وجمع الأموال الإضافية اللازمة لضمان التخزين الآمن على المدى الطويل للنفط

وسفينة الدعم متعددة الأغراض «انديفور»، التي ستبحر مع طاقمها وخبرائها ، محملة بالمولدات والمضخات الهيدروليكية وغيرها من المعدات المتخصصة لتنفيذ عملية تفريغ صافر ، التي لم يعد لديها أنظمة آمنة

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بوكاليس» ، الذي وقع العقد مع الشركة الفرعية «سميت سالفاج» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: بعد فترة تخطيط طويلة ، يحرص خبراء الإنقاذ لدينا على العمل وإزالة النفط من صافر

واضاف: أود أن أعرب عن امتناني للعديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لدعمهم لهذه العملية بما في ذلك هولندا

إن سفينة «انديفور» جاهزة للمغادرة، وأتمنى للطاقم كل النجاح في هذه المهمة الهامة

وأعلنت المملكة المتحدة وهولندا، الاثنين الماضي، أنهما ستشتركان في استضافة حدث لجمع التبرعات في 4 مايو بهدف تأمين التمويل الكامل لمرحلتي مشروع أكثر أمانًا

وقال وزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي ليسجي شرينيماخر: تلوح في الأفق كارثة نفطية هائلة ، يمكن أن يكون لها آثار إنسانية وبيئية واقتصادية خطيرة

لكن لدينا الآن فرصة لمنع تلك الكارثة

واضاف ليسجي شرينيماخر: لقد عملت هولندا بجد لتعبئة الأموال للعملية والآن تم اتخاذ خطوة جديدة رئيسية

من الجيد أن تقوم شركة بوكاليس الهولندية بدور رئيسي في الاستجابة

ستواصل هولندا مساعدة الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف

وتلقت الأمم المتحدة التزامات تمويلية مؤكدة قدرها 99

6 مليون دولار لتمويل خطة تحييد خطر الناقلة صافر من اجمالي الميزانية للمرحلة الأولى البالغة 129 مليون دولار ، مما يترك فجوة قدرها 29

4 مليون دولار، ويلزم ما يقدر بـ 19 مليون دولار للمرحلة الثانية من العملية