الانتقالي الجنوبي يتمسك ببقاء قواته في حضرموت وسط مساعٍ سعودية-إماراتية للتهدئة

منذ 5 ساعات

جدد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، السبت، تأكيده على بقاء قواته في محافظة حضرموت، وذلك بعد وصول وفد سعودي–إماراتي إلى العاصمة المؤقتة عدن لبحث ترتيبات تهدف إلى تهدئة الأوضاع في المحافظات الشرقية

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي، أحمد بن بريك، في منشور مطول على حسابه في فيسبوك، إن خروج قوات المجلس من حضرموت «لا يمثل مطلباً شعبياً حضرمياً حقيقياً»، مشيراً إلى أن هذه القوات أثبتت فاعليتها في حماية الأمن والاستقرار والتصدي لما وصفه بـ«المشروع الإيراني» في المنطقة

وأضاف بن بريك أن الدعوات المطالبة بانسحاب قوات المجلس تقف خلفها أطراف «لا يسرّها وجود قوة وطنية فاعلة كان للتحالف العربي دور أساسي في تأسيسها وبنائها»، مؤكداً أن هذه القوات تمثل ركناً مهماً في الدفاع عن الجنوب وأمنه

ويأتي ذلك في وقت وصل فيه، مساء الجمعة، وفد سعودي–إماراتي إلى القصر الرئاسي في عدن، في إطار جهود تقودها الرياض لاحتواء التوترات في شرق اليمن، ودفع قوات المجلس الانتقالي إلى الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً، بعد تجاهل مطالب سابقة بالانسحاب

وشهدت محافظة حضرموت تصعيداً عسكرياً منذ مطلع ديسمبر الجاري، حيث اندلعت في الثاني من الشهر اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي ووحدات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى

وفي اليوم التالي، وسّع المجلس عملياته باتجاه مواقع تابعة لـ«حلف قبائل حضرموت»، قبل أن يفرض سيطرته على عدد من الحقول النفطية في وادي وصحراء حضرموت

وجاء هذا التصعيد عقب وصول وفد سعودي إلى حضرموت في الثاني من ديسمبر، في مسعى لاحتواء التوتر في أكبر محافظات اليمن مساحة

ولاحقاً، واصل الوفد السعودي لقاءاته وتحركاته، داعياً إلى انسحاب قوات المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة

كما دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في تصريحات متكررة، إلى انسحاب قوات المجلس من المحافظتين، معتبراً أن التحركات العسكرية الأحادية «تقوض الشرعية اليمنية»، وفق ما أوردته وكالة «سبأ» الرسمية

في المقابل، واصل المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيد تمسكه بسيطرته على مناطق شرق اليمن، حيث أعلن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، علي عبدالله الكثيري، عزم قوات المجلس تعزيز حضورها الأمني في تلك المناطق، مؤكداً أن الجنوب «مقبل على دولة فيدرالية عادلة تحتضن الجميع دون تمييز أو إقصاء»

ويُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس عام 2017، ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، والعودة إلى ما قبل وحدة عام 1990

في حين تأسس حلف قبائل حضرموت عام 2013، ويطالب بالحكم الذاتي للمحافظة، دون أن يتبع للمجلس الانتقالي أو للحكومة اليمنية

وكان اليمن قد دخل في وحدة طوعية في 22 مايو/أيار 1990، إلا أن الخلافات السياسية وتداعيات الحرب التي اندلعت عام 2015 أسهمت في تصاعد الدعوات الانفصالية مجدداً، لا سيما في المحافظات الجنوبية