الانتقالي يبدأ التنفيذ الفوري للقرارات .. عدن خالية من كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي ( تطورات عاجلة )

منذ 2 ساعات

غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأحد، العاصمة المؤقتة عدن متوجهًا إلى العاصمة السعودية الرياض، يرافقه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة والدكتور عبد الله العليمي، وذلك بعد أيام قليلة فقط من وصولهم إلى عدن

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ أن العليمي سيواصل رحلته من السعودية إلى قطر للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستُعقد غدًا الاثنين، لمناقشة تداعيات الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الدوحة

  اللافت أن مغادرة رئيس مجلس القيادة وأعضاء المجلس جاءت دون أي تعليق رسمي على القرارات المثيرة للجدل التي أصدرها عضو المجلس ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، والمتعلقة بإجراء تعيينات في الحكومة والسلطات المحلية، وهي صلاحيات دستورية تعود لرئيس المجلس الرئاسي حصراً

في السياق ذاته، كشفت مصادر إعلامية أن الزبيدي غادر عدن أمس السبت إلى الإمارات برفقة رئيس اللجنة العسكرية والأمنية هيثم قاسم طاهر، وذلك بعد أيام من إصداره قرارات وُصفت بأنها خارج إطار صلاحياته ومحاولة لفرض واقع سياسي جديد

ورغم الجدل القانوني والسياسي، بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات، صباح اليوم الأحد، بتنفيذ قرارات رئيسه المتعلقة بالتعيينات في مؤسسات الدولة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة اعتبرتها تعديًا صارخًا على صلاحيات رئاسة المجلس والحكومة الشرعية

تشهد مؤسسات الشرعية اليمنية حالة من الانقسام والتوتر منذ أشهر، إذ لم يعقد مجلس القيادة الرئاسي اجتماعاته منذ مطلع مايو/ أيار الماضي

وزادت حدة الخلافات مؤخرًا بعد سلسلة القرارات الأحادية للزبيدي، والتي وُوجهت بانتقادات لاذعة من أطراف سياسية وحقوقية، باعتبارها تهدد وحدة المؤسسات وتفتح الباب أمام مزيد من الصراعات الداخلية

تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه الحكومة من أزمة اقتصادية خانقة وتدهور حاد في الخدمات الأساسية بالمحافظات المحررة، بالتزامن مع استمرار الهجمات والتصعيد العسكري للحوثيين في عدة جبهات، ما يفاقم من معاناة المواطنين

وتتزامن الخلافات بين مكونات الشرعية مع ضغوط إقليمية ودولية تدعو الأطراف اليمنية إلى توحيد الصفوف لمواجهة التداعيات الإنسانية والسياسية للحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، وسط تحذيرات من أن استمرار الانقسامات قد يُفشل أي جهود للتسوية السياسية المقبلة