البيض يرد على بيان إيراني بشأن حضرموت والمهرة
منذ 3 ساعات
قال الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون الخارجية، عمرو البيض، إن اعتراضات إيران على العمليات الموصوفة بمكافحة الإرهاب وجهود تعطيل تهريب السلاح للحوثيين في محافظتي حضرموت والمهرة، شرقي اليمن، تثير “تساؤلات جدية”، مؤكدًا أن مواجهة التطرف يجب أن تكون أولوية مشتركة لا موضع خلاف
وأضاف البيض، في منشور على منصة “إكس”، أن الاصطفاف إلى جانب “جهات تعمل على زعزعة الاستقرار” لا يؤدي إلا إلى تقويض الأمن الإقليمي والسيادة، مشددًا على أن الجنوب “لن يساوم على هذه القيم، وسيضع دائمًا مصالح شعبه في المقدمة”
ويأتي تصريح البيض ردًا على موقف أعلنت عنه وزارة الخارجية الإيرانية بشأن التطورات الأمنية في محافظة حضرموت، حيث عبّرت طهران عن قلقها مما وصفته بتحولات ميدانية هناك، واعتبرتها جزءًا من سياسات إسرائيلية تهدف إلى تفكيك دول المنطقة، داعية إلى حوار بين الأطراف اليمنية للحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها
وشهدت حضرموت منذ مطلع ديسمبر تصعيدًا عسكريًا، تخللته اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ووحدات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، قبل أن تتوسع المواجهات لتشمل مواقع تابعة لحلف قبائل حضرموت، وسط سيطرة قوات المجلس على عدد من الحقول النفطية في الوادي والصحراء
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع تحركات دبلوماسية سعودية هدفت إلى احتواء التوتر، شملت مطالب بانسحاب قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة، وهي مطالب كررها أيضًا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي وصف التحركات العسكرية الأحادية بأنها تقوض الشرعية اليمنية
ويرى مراقبون أن تصريح البيض يعكس تمسك المجلس الانتقالي بخطابه القائم على ربط تحركاته الميدانية بمكافحة الإرهاب وتأمين الجنوب، في مقابل اتهامات إقليمية ودولية متزايدة بأن التصعيد في حضرموت ينذر بتعقيد المشهد اليمني في مرحلة شديدة الحساسية