التراجع عن تعيين «شرطة نسائية» بتعز

منذ 2 سنوات

تعز – سعيد نادرأثار قرار تراجع إدارة شرطة مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) عن تعيين قيادات أمنية نسوية، سخطًا مجتمعيًا، عبرت عنه كيانات نسائية محلية

ودعت اللجنة الوطنية للمرأة إدارة شرطة تعز إلى عدم التراجع عن القرارات الصادرة بتعيين القيادات الأمنية النسائية

وقالت اللجنة في بيانٍ وصل «المشاهد» إنها تتابع باهتمام بالغ القرارات الصادرة من مدير عام شرطة محافظة تعز، والذي قضى بتعيين العديد من القيادات الأمنية النسائية في مواقع استحقاق، تسهم في تعزيز أدوارهن كأمنيات في أقسام الشرطة بتعز

وأضافت اللجنة الوطنية للمرأة في بيانها أن هذه القرارات انتصارًا للمرأة اليمنية وتمكينها في مرحلة هامة ومفصلية، وخطوة في الاتجاه الصحيح، واعتبرت تلك القرارات نموذج يحتذى به في باقي المحافظات

اللجنة عبرت عن ”خيبة أملها” في ذلك التراجع وحصر التعيينات في نطاق المرأة والطفل، ورأت في هذا التراجع انتقاصًا من قدرة المرأة اليمنية وكفاءتها إداريًا ومهنيًا، رغم أن تنفيذ القرار سيمثل نقلة نوعية في المجال الأمني لتعزيز دور المرأة وتمكينها لممارسة مهامها الوظيفية وفقًا للكفاءة والخبرة والتراتبية

ودعت اللجنة الوطنية قيادة شرطة تعز ومحافظ المحافظة لعدم التراجع عن القرارات مهما كانت الضغوطات التي تمارس من أي شخص أو جهة كانت، تأكيدًا لاستقلال القرارات وصوابية التوجه وحقوق المواطنة المتساوية التي كفلها الدستور والقانون

وأضافت اللجنة في بيانها أن القيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ستولي عملية تمكين المرأة في كافة المجالات اهتمامًا أكبر، وكانت تلك القرارات تصب في هذا التوجه

ولفتت إلى أن محافظة تعز التي كانت رائدة في هذا الجانب، قادرة على تجسيد المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين والمواطنات، وتحقيق ما كفله الدستور والقانون للمرأة اليمنية

وكان مدير إدارة شرطة تعز قد أصدر في الثلاثين من يناير/كانون ثاني الماضي قرارًا بتمكين قيادات نسوية من مهام أمنية، غير أن ضغوطًا من ”رجال دين” وبعض الأحزاب الدينية تسببت بالتراجع عن هذه القرارات

وفي ذات السياق، قالت شبكة التضامن النسوي إنها تابعت التعيينات الصادرة من مدير شرطة تعز في 30 يناير المنصرم لـ 5 من النساء الحاصلات على رتب شرطوية في مناصب قيادية في عدد من أقسام الشرطة في مدينة تعز

وأكدت الشبكة في بيان، رصده «المشاهد» عن أسفها لتراجع مدير الشرطة عن قراره وإعادة إصدار القرار بحصر التعيينات في إدارات المرأة والطفل فقط

 وأشارت إلى أن إدارات المرأة والطفل وحماية الأسرة إدارات لا تقل أهمية إلا أن تنميط أعمال القياديات الأمنيات وحصر أعمالهن على الأدوار التقليدية لا يكفي لتمكينهن من العمل الأمني بكافة مفاصله

 الشبكة تحدثت عن مشاركة عضوات شبكة التضامن بعدد من المبادرات لدعم مشاركة النساء من خلال تقديم قوائم ترشيحات النساء المؤهلات وبشكل خاص مشاركة قائمة للنساء الأمنيات لدعم إشراك النساء في اللجنة الأمنية وتمكينهن بشكل فاعل في القطاع الأمني

عضوات الشبكة شاركن مقترح آلية لإشراك النساء في كافة مستويات الدولة من خلال قاعدة الخبرات النسوية المتواجدة على الرابط:https://www

womensolidaritynetwork

org/women-experts-lkhbrt-lnsy-y-filterوواصلت: ”إن وضع تمثيل النساء لا يزال لا يرقى لتطلعات النساء ولا يلبي الحد الأدنى من التمثيل ويخالف المرجعيات التي تحكم المرحلة السياسية ويخالف خطة النساء والسلام والأمن الوطنية”

 واعتبرت أن التراجع عن القرارات شكل صدمة كبيرة خاصة أنه جاء بعد تعيينات تحصر المرأة في دور رعاية الأسرة، كما حدث في محافظتي عدن وحضرموت وتقييد مشاركتها الواسعة في مجالات بناء الدولة، مع وجود مساعي من قبل بعض الجهات والشخصيات تسعى إلى انحسار تعيين النساء ومشاركتها في القرار أو عملية السلام

وأوصت شبكة التضامن النسوي، والتي تحوي على أكثر من 300 منظمة وشخصية نسوية من القيادات والخبرات النسوية، بإعادة الوضع الوظيفي بشأن تعيين النساء الحاصلات على رتب شرطوية؛ لضمان قانونية التعينات وما يترتب عنها من حقوق مالية والحق في الترقية وعدم النكوص عن القرار أو التراجع عنه

الشبكة حثت المجلس الرئاسي بإصدار توجيهات واضحة بإشراك النساء في كافة مستويات الدولة بدون استثناء، كما حثت مجلس الوزراء على تبني مصفوفة تنفيذية لسرعة تنفيذ ذلك والحرص في ترجمة الالتزامات بتنفيذ الخطة الوطنية للمرأة والسلام بشأن تعزيز مشاركة النساء والشرطيات بشكل خاص وفي إصلاح المؤسسة الأمنية عموما

كما أوصت بزيادة فرص مشاركة النساء في المراكز القيادية للشرطة والأمن الداخلي وقطاعات الأمن والسجون والمنافذ الحدودية والنقاط العسكرية

بالإضافة إلى تأهيل مزيد من النساء الشرطيات  من خلال  تفعيل مدرسة الشرطة النسائية في عدن أو من خلال الدورات اللاتي  تدعم تأهيلهن الكافي للحفاظ على الأمن

ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير