التصعيد مستمر في حضرموت.. دبابات ومدفعية ثقيلة للمنطقة العسكرية الأولى تنتشر في منطقة بن عيفان والانتقالي يعزز صفوفه
منذ 2 أيام
كشفت مصادر إعلامية، اليوم، عن قيام المنطقة العسكرية الأولى بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، بدفع تعزيزات عسكرية وصفتها بـالكبيرة تشمل دبابات ومدفعية ثقيلة وعددًا من الآليات القتالية، إلى منطقة بن عيفان، في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة
وقال الإعلامي عبدالجبار الجريري، إن التعزيزات وصلت خلال الساعات الماضية، وسط ترتيبات أمنية مشددة وانتشار لقوات إضافية في محيط المنطقة، دون صدور تعليق رسمي حتى اللحظة حول طبيعة هذه التحركات أو أهدافها
وفي المقابل دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات عسكرية تشمل مدرعات ودبابات ومدفعية ثقيلة إلى منطقة بن عيفان، فيما وصلت قوات إضافية إلى غيل بن يمين والعليب، في مؤشر على رفع مستوى الاستعداد الميداني
وأظهرت مقاطع مرئية تداولتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وصول تعزيزات للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، بقيادة القيادي العسكري في المجلس مختار النوبي
وتأتي هذه التحركات العسكرية في ظل تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية، حيث يرى مراقبون أن القوات الجديدة قد تستهدف إزاحة قوات المنطقة العسكرية الأولى من مواقعها في المحافظة
في المقابل، كشف محافظ حضرموت سالم البحسني عن إرسال وساطة إلى حلف قبائل حضرموت في مسعى لاحتواء التوتر حول المنشآت النفطية، مؤكداً أن السلطة المحلية مستعدة للاستماع لمطالب القبائل والعمل على إنهاء التصعيد
وقال البحسني، في مقابلة مع قناة الحدث، إن الحوار سيكون السبيل لمعالجة الإشكالات، مع التركيز على إعادة الأمن والأمان والسلم الأهلي في المحافظة
واتهم المحافظ جهات مسلحة – دون تسمية – بالتحرك بشكل مفاجئ في محيط المنشآت النفطية، في إشارة إلى انتشار عناصر من حلف القبائل في مواقع حماية شركة بترومسيلة، مما أدى إلى توقف مؤقت في الإنتاج
وأوضح أن السلطات تعمل على عودة القوات إلى مواقعها للحفاظ على الاستقرار في المحافظة
وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المسلحة اندلعت، أمس الأول (الأحد)، بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلة بتشكيل الدعم الأمني بقيادة أبو علي الحضرمي، وقوات حماية حضرموت التابعة لحلف القبائل، بعد محاولة قوات الانتقالي التقدم عبر وادي الأدواس ووادي عدم نحو مواقع قوات الحلف
وتعتبر حضرموت محوراً حيوياً لمشروع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لإنفصال جنوب اليمن، في وقت يواجه تمدد حلف قبائل حضرموت المطالب بالحكم الذاتي ورفض الهيمنة من أي طرف، سواء من الشمال أو الجنوب