التضليل ينتهك طفلة في صنعاء
منذ 2 سنوات
“القبض على فتاة في صنعاء تقتل الكلاب لتمتص دمائها”خليجي نيوزالمشهد الآنعناوين بوستموقع صوت الوطنالمشهد الخليجيموقع يمن جارديانمليون محمد العنسيMadiul Mondalمحمد الغيلمحمدالاقرعصالح العوذليسمر الكحلانيعبدالباسط القحومتداولت مواقع إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا في 14، 15 ديسمبر الجاري، يفيد بالقبض على فتاة تقتل الكلاب وتمتص دمائها، من قبل الأمن في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي “أنصار الله”
وجاء في الخبر” ألقت أجهزة الأمن في صنعاء القبض على طفلة تقوم بتصرف غريب”وأظهر فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لطفلة على متن سيارة شرطة بعد القبض عليها وبجوارها كلب ميت
وبحسب الادعاء “إن الفتاة تقوم بقتل الكلاب وامتصاص دمها، وتحدث بعضهم أنها مصابة بمرض نفسي وبحاجة إلى علاج”
من خلال التحقق الذي اجراه “المشاهد” تبين أن الادعاء عن طفلة تقتل الكلاب وتمص دمائها بصنعاء، مضلل، بحسب مصدر من أسرة الطفلة ومدير قسم شرطة حي شملان بصنعاء
وقال أحد أقرباء الطفلة “خالها” في مقابلة مصورة بثتها قناة الهوية التابعة للحوثيين بتاريخ 20 ديسمبر الجاري، أي بعد حوالي ستة أيام من نشر الادعاء، أن الطفلة “ن
س
أ ” مصابة بمرض نفسي، وأنه غير صحيح ماتم نشره وتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي أنها تمص دماء الكلاب
وأضاف أنه في ذلك اليوم – عند نشر الإشاعات- خرجت الطفلة من المخيم ولم تعد وظلت ضائعة ثلاث ساعات وبعد ما تم البحث عنها وجدوها في قسم شرطة 21 سبتمبر، وأنه تم ابلاغهم بأن الطفلة مصابة بمرض نفسي، وخرجت من المخيم، تم إعادتها، وفي المساء تفاجأنا من نشر فيديو للطفلة وهي مقيدة اليدين واتهامها بقتل الكلاب لتمتص دمائها
مدير أمن منطقة شملان بصنعاء، حسن عزالدين، قال في مقابلة تلفزيونية للقناة ذاتها، أن بلاغا وصلهم من قسم شرطة 21 سبتمبر، عن وجود فتاة تقوم بامتصاص دماء الكلاب بعد قتلها
وفور البلاغ، تحرك القسم إلى منطقة حي شملان وأخذ الطفلة، وبعدها اتضح أنها مريضة نفسيا، وتم التواصل مع أحد أقاربها وهو بدوره أكد أنها متعبة نفسيا ويتيمة الأم، وتم تسليمها لذويها، حسب المسئول الأمني
وأضاف أنه بعد نشر الفيديو والاشاعات تم اتخاذ الإجراءات والقبض على عاقل الحارة لأنه كان المتسبب بالتصوير وارساله النيابة العامة، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع القسم من قبل مسؤولة رعاية الأسرة لنقل الطفلة إلى المركز ودعمها بالرعاية
الصحفية المتخصصة في مجال الطفولة باليمن آية خالد، قالت في حديث لـ”المشاهد” إنه عندما يتم نشر شائعة عن طفل ما حول موضوع معين، فإن ذلك يلحق بالطفل ضررا بالغا إلى الكبر وتكبر معه الشائعة، وتسبب له سمعة أو نظرة سيئة من المجتمع
كما حدث مع هذه الطفلة التي ادعوا انها مصاصة دماء الكلاب
”وأضافت آية “أن نشر هذه الشائعة يعتبر انتهاك لحقوق الطفولة، وانتهاك لخصوصيات هذه الطفلة، وتشهير وتشويه بسمعة الطفلة ويسبب لها أضرار نفسية في الوقت الحالي ومستقبلا
”لقاء متلفز لأحد أقارب الطفلة ومدير أمن منطقة شملان بصنعاء على قناة الهويةليصلك كل جديد