الحكومة اليمنية: الحوثيون يتجهون نحو الحرب

منذ 8 أشهر

عدن – شذى سعيد قالت الحكومة اليمنية إن جماعة الحوثي تتجه نحو العودة مجددًا إلى مربع الحرب، رغم الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام

ودعت الحكومة في كلمة اليمن أمام مجلس الأمن، الخميس، المجتمع الدولي لتقديم كافة أشكال الدعم لليمن لإحلال السلام الشامل والمستدام

كما دعت إلى استعادة مؤسسات الدولة والتغلب على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة

وتطرق البيان الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، إلى تصعيد جماعة الحوثي العسكري في عدة محافظات

وتناول اعتداءات الحوثيين على القرى، وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل؛ لكسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي، بحسب البيان

البيان الذي نشرته وكالة “سبأ” الحكومية، تطرق إلى استمرار حرب الجماعة الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب اليمني

كما أشار إلى تهديد الحوثيين لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتعريض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر

واتهم البيان الجماعة بالاصرار على إطالة أمد الصراع، بما يضاعف المعاناة الإنسانية وإجهاض الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب

وجدد البيان، حرص الحكومة اليمنية على عدم تعريض الشعب اليمني في مناطق سيطرة الحوثيين لمزيد من الأعباء المعيشية جراء سياسات الجماعة

وأوضح أن الحكومة تعمل على تخفيف معاناة المواطنين الإنسانية عملًا بمبدأ المرونة ودعمها المتواصل للجهود والمساعي الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع

ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على الحوثيين، وعدم رهن اليمنيين بمصالح داعميها، وجر اليمن وشعبه من حرب إلى أخرى

ونبّه بيان الحكومة لما يتعرض له العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية من الانتهاكات والعراقيل

بما في ذلك إجبار المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها أخذ موافقتها المسبقة عند توظيف أي موظف محلي أو أجنبي

بالإضافة إلى منع موظفي المنظمات الأممية والدولية من مغادرة البلاد، وإقدامها على اقتحام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان بصنعاء

ولفت البيان الى ان هذه الخطوة تأتي استمرارًا لنهج الجماعة في الضغط على المنظمات والوكالات الأممية للسيطرة عليها وتسخيرها لخدمة أهدافها

واستغرب البيان من مضي أكثر من شهرين على احتجاز العشرات من موظفي المنظمات الدولية والمحلية والأممية العاملة باليمن، ولم ترتقِ تدابير الأمم المتحدة لحماية عامليها إلى المستوى المطلوب أو المتوقع

وأضاف: غياب الاجراءات والمواقف الدولية المترددة شجّع الحوثيين على المضي في انتهاكاتها بحق العاملين بالمنظمات والوكالات الأممية

وتابع البيان: انعدام التدابير يشير الى عدم الاهتمام بالآثار الكارثية لممارسات الجماعة على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مناطق سيطرتها

وجددت الحكومة دعوتها إلى نقل كافة مقرات المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن

وقالت: حان الوقت لاتخاذ هذه الخطوة الهامة حفاظًا على سلامة العمل الإنساني وأرواح العاملين، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية لكافة الفئات المحتاجة دون تمييز ودون تعرضها للخطر

وتناول البيان جهود الحكومة لرفع المعاناة عن اليمنيين والتخفيف من الآثار الاجتماعية والإنسانية الكارثية ووقف التدهور الاقتصادي واستقرار الخدمات العامة

وأشارت إلى أن جهودها تأتي وسط تحديات كبيرة متمثلة بتوقف تصدير النفط لنحو عامين؛ بسبب استهداف الحوثيين لموانئ تصدير النفط وحرمان الشعب من 70 % من موارده

كما دعا البيان جميع الدول والمنظمات الدولية المانحة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية بما يفي بحجم الاحتياجات الإنسانية، وإبقاء الوضع الإنساني باليمن على قائمة أولويات المجتمع الدولي

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير