الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين باستغلال الأيتام وتحويلهم إلى مقاتلين بالقوة
منذ 2 ساعات
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي الإيرانية بتحويل دور الأيتام في مناطق سيطرتها إلى ما وصفها بـمصانع موت لغسل أدمغة الأطفال وتدريبهم على الكراهية والطائفية والقتال، قبل دفعهم إلى جبهات القتال كجزء من ما يُسمى كتائب الفتيان
وقال الإرياني في منشور عبر منصة إكس إن الميليشيا منذ انقلابها سيطرت على معظم دور الأيتام، وأقامت إدارة جديدة تتبع أيديولوجيتها، وعزلت الأطفال عن أقاربهم ومنعت أي رقابة مستقلة، مع استبدال المناهج الوطنية بمحاضرات تدعو للجهاد والطاعة المطلقة لقيادة الجماعة، وتعزز الكراهية ضد الصحابة
وأضاف أن الأطفال، عند سن 10–12 عاماً، يُنقلون إلى معسكرات سرية في مناطق مثل سحار، وبني حشيش، وريف عمران، حيث يتعلمون استخدام الأسلحة والمناورة العسكرية، ويُعرض عليهم مقاطع فيديو تحفزهم على “الاستشهاد”، قبل ضمهم إلى الكتائب القتالية
وأوضح الوزير أن آلاف الأطفال الأيتام قتلوا أو جرحوا في الجبهات خلال العقد الأخير، دون معرفة أسمائهم أو تسليم جثامينهم
وأشار الإرياني إلى أن المشروع يتلقى تمويلاً من مؤسسات حوثية وهمية مثل مؤسسة الشهيد وهيئة الزكاة ومؤسسة بنيان، إضافة إلى منح من إيران والعراق ولبنان، مع تسويق النشاط دولياً على أنه دعم للأيتام، بينما هو في الواقع استعباد منظم للأطفال تحت غطاء ديني
وعدّ الوزير هذا الأمر جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً لاتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن بشأن تجنيد الأطفال، داعياً الأمم المتحدة واليونيسف ومنظمات حقوق الطفل إلى التحرك العاجل، وفتح تحقيق دولي، وإدراج قيادات الحوثي ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال، ووقف أي تمويل عبر مؤسساتهم الوهمية، ودعم الحكومة اليمنية لاستعادة الدولة والسيطرة على دور الأيتام
وقال الإرياني: إن الصمت الدولي يعتبر تواطؤاً، ويمنح الميليشيا ضوءاً أخضر لاستمرار استغلال الأطفال وتحويل دموعهم إلى وقود لحرب بلا نهاية في خدمة المشروع الإيراني التدميري في اليمن والمنطقة