الحكومة اليمنية: تحقيق السلام يتطلب إنهاء الانقلاب

منذ 4 ساعات

عدن – سعيد نادر قال رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك، إنّ “نجاح أي مقاربةٍ سياسيةٍ لتحقيق السلام في اليمن تتطلب إنهاء الانقلاب الحوثي”

معتبرًا أنّ ذلك يعني معالجة الصراع من جذوره

ودعا بن بريك، خلال لقائه في عدن، اليوم الثلاثاء، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى إدراك النهج الحوثي المدمر

مشيرًا إلى أنّ هذا النهج لا يطال اليمن فقط، بل يدمر أمن واستقرار المنطقة والعالم، بحسب وكالة “سبأ” الحكومية

وجدّد رئيس الحكومة اليمنية، التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمسار السلام

وحرصهما على دعم كافة الجهود والمساعي الأممية والإقليمية والدولية لإحلال السلام الشامل والعادل والمستدام

المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216

وناقش اللقاء جهود إحلال السلام في اليمن، والفرص المتاحة لاستئناف العملية السلمية

وإنهاء معاناة الشعب اليمني الناتجة عن “العدوان الحوثي” الممنهج وارتهانه للمشروع الإيراني

واستمع بن بريك من المبعوث الأممي لنتائج تحركاته واتصالاته الأخيرة لإنهاء حالة الجمود في العملية السياسية

وَفقًا للتطورات والمتغيرات في الملف اليمني وعلى المستويين الإقليمي والدولي

كما تطرق اللقاء إلى استمرار احتجاز الحوثيين عددًا من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات المحلية والدولية والبعثات الدبلوماسية

واستمرار عرقلة جهود العمل الإغاثي، في تحدٍّ سافرٍ للقانون الدولي الإنساني، وَفق ما أوردته وكالة “سبأ” الحكومية

من جهته، أبدى المبعوث الأممي خلال اللقاء التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها لإيجاد حلٍ سياسي يفضي إلى تحقيق نتائج إيجابيةٍ ملموسة في الملفات الإنسانية والاقتصادية

وكان غروندبرغ، قد وصل، فجر الثلاثاء، إلى مدينة عدن، جنوب البلاد، في زيارةٍ هي الأولى له منذ نحو عشرة أشهر

وذلك ضمن جهوده لإنعاش مسار التسوية السياسية في البلاد

ودعا المبعوث الأممي، في تصريحاتٍ عقب وصوله مطار عدن الدولي، إلى اتخاذ قراراتٍ حاسمة لإنهاء حالة الجمود السياسي في البلاد

موضحًا أنّ اللحظة الراهنة تتطلب تحركاتٍٍ فاعلة من جميع الأطراف لإنقاذ العملية السياسية ودفعها نحو تسويةٍ شاملة

وقال غروندبرغ في تسجيلٍ مصوّر نشره على منصة “إكس”: “رغم التحديات والتصعيد الإقليمي إلا أنّ اليمن يشهد حالة هدوءٍ نسبي

معتبرًا أنها فرصة ثمينة يجب البناء عليها لتعزيز المسار السياسي، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية الملحّة”

وأضاف: “أتطلع لإجراء محادثاتٍ جادة ومعمقة مع الأطراف اليمنية، فالوضع لم يعد يحتمل مزيدًا من التأجيل

لافتًا إلى أنّ هناك حاجة ماسة لقرارات فاعلة تعيد الأمل في مستقبلٍ آمنٍ وسلمي لليمنيين”

وأشار غروندبرغ إلى أنّ تعقيدات المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود الدولية والمحلية للوصول إلى حلول مستدامة

داعيًا إلى إعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق الحسابات السياسية، وتحقيق نتائج ملموسة في الملفات الإنسانية والاقتصادية

وتأتي تصريحات المبعوث الأممي في وقتٍ تشهد فيه محادثات السلام بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي جمودًا واضحًا

وسط تصاعد التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار الانقسام السياسي

في ظل غياب خطواتٍ حقيقيةٍ لبناء الثقة أو التقدم في ملفات رفع المعاناة عن السكان

وتعد زيارة غروندبرغ إلى عدن بدايةً لتحركاتٍ جديدة في إطار مساعيه لاستئناف العملية السياسية بعد شهور من الركود

ويرتقب أن يجرى خلالها لقاءاتٍ مع مسؤولين حكوميين وممثلين عن القوى السياسية والمجتمع المدني

كما التقى المبعوث الأممي إلى اليمن في عدن، اليوم الثلاثاء، ممثلين عن المكونات المجتمعية، من الشباب والنساء، ضمن جدول أعمال زيارته إلى المدينة

وناقش المبعوث الأممي مع المكونات المجتمعية رؤاهم ومقترحاتهم تجاه تفعيل العملية السياسية في اليمن، ودور الفئات الفاعلة من النساء والشباب لتحريك جهود السلام

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير