الحكومة اليمنية تدعو إلى موقف دولي حازم وعاجل بعد الكشف عن هذا الأمر
منذ 2 ساعات
قال وزير الاعلام والثقافة والسياحة اليمنية، معمر الارياني، إن ضبط قوات المقاومة الوطنية شحنة أسلحة إيرانية هي الأكبر من نوعها حتى الآن، على متن سفينة كانت في طريقها لمليشيا الحوثي الإرهابية، مع دليل تشغيل تلك المنظومات باللغة الفارسية، يؤكد أن مليشيا الحوثي ليست سوى واجهة محلية يستخدمها الحرس الثوري لتنفيذ أجنداته التوسعية من عمق الأراضي اليمنية
وأضاف الارياني في بيان على حسابه في منصة إكس (تويتر سابقا): تضمنت الشحنة أكثر من 750 طنا من الأسلحة والعتاد الحربي، بينها منظومات صواريخ كروز مضادة للسفن، وصواريخ أرض-جو، ورؤوس حربية، وأنظمة توجيه بالغة الدقة، وطائرات مسيرة هجومية (UAVs)، ومحركات للطائرات بدون طيار، ومنظومات دفاع جوي قصيرة المدى، ورادارات كشف وتتبع حديثة، وأجهزة تنصت واتصالات عسكرية مشفرة، وصواريخ موجهة مضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وبنادق قنص بعيدة المدى وذخائر متنوعة
وأكد الارياني أن هذه الأسلحة النوعية ليست جديدة على مسرح العمليات في اليمن والمنطقة، إذ استخدمت في استهداف المدن والقرى اليمنية لقتل المدنيين، وشن الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية ومحطات الطاقة في دول الجوار، واستهداف السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن منذ أواخر 2023، وكان آخرها الهجوم المروع على السفينتين ماجيك سيز وإترنيتي سي الذي أدى إلى غرقهما ومقتل وفقدان عدد من طاقميهما
واعتبر الارياني أن هذه العملية تؤكد صحة التحذيرات المتكررة بشأن اختيار النظام الإيراني اليمن كساحة رئيسية للتصعيد، وتصعيد عمليات نقل الأسلحة والمنظومات الهجومية والخبراء العسكريين إلى مناطق سيطرة الحوثيين، بعد تلقي المشروع الإيراني ضربات موجعة في برنامجه النووي وفقدانه أجزاء من نفوذه في سوريا ولبنان، ليصبح اليمن مركز الثقل البديل لأنشطة الحرس الثوري الإيراني الإقليمية
وقال الارياني إن استمرار تجاهل مليشيا الحوثي كذراع أساسي لإيران في المنطقة سيوفر لطهران متنفسا استراتيجيا وملاذا آمنا يعيد إنتاج الفوضى في قلب الجزيرة العربية، ويمكنها من التلويح المستمر بتهديد أمن الملاحة والطاقة كورقة ضغط وابتزاز للعالم، واستغلال اليمن كمنصة متقدمة لإدارة الحروب بالوكالة وابتزاز المجتمع الدولي عند أي تصعيد
وحذر الارياني، مجددا من خطورة التهاون الدولي أمام هذه التطورات، والتي ستكلف المنطقة والعالم الكثير، وستمنح إيران فرصة لترسيخ واقع خطير يتمثل في تحويل اليمن إلى قاعدة صاروخية ومنصة عمليات متقدمة للحرس الثوري، تستخدم لتهديد أمن الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية والملاحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية
واختتم الارياني البيان بالقول: إن المطلوب اليوم موقف دولي حازم وعاجل يضمن وقف الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي، ومنع إيران من استخدام اليمن كورقة ضغط وأداة لفرض النفوذ في المنطقة، من خلال تشديد إجراءات الرقابة على عمليات تهريب الأسلحة والخبراء، وفرض عقوبات فعالة على الشبكات المتورطة، وتصنيف المليشيا جماعة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، إلى جانب دعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة على كامل ترابها الوطني وتعزيز قدراتها لمواجهة هذا التصعيد