الحكومة اليمنية تدين بأشد العبارات التصعيد الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة
منذ 9 ساعات
أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بأشد العبارات الجريمة الجديدة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، باقتحام مجمع سكني تابع للأمم المتحدة في العاصمة المختطفة صنعاء، واحتجاز (20) من موظفيها، بينهم (15) موظفا أجنبيا، ومصادرة كاميرات المراقبة والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والسيرفرات والأقراص الصلبة، ووصفت الحادثة بأنها تصعيد ممنهج ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استخفاف المليشيا بالمجتمع الدولي ومؤسساته
وقال وزير الاعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني، في حسابه على منصة إكس إن هذه الجريمة تأتي امتدادا لحملة الاستهداف والتحريض المتواصلة ضد منظمات الأمم المتحدة والعاملين فيها، وآخرها التصريحات العدائية لزعيم المليشيا الإرهابية المدعو عبدالملك الحوثي، واتهامه برامج أممية إنسانية مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف بالمشاركة فيما أسماه أنشطة تجسسية، وهي تصريحات خطيرة تضع جميع موظفي الأمم المتحدة في مناطق سيطرة المليشيا ضمن دائرة الاستهداف المباشر، وتكشف عن نوايا عدائية تجاه المجتمع الدولي وجهوده الإنسانية
وأضاف الارياني: إن ما جرى ويجري يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العاصمة المختطفة صنعاء لم تعد بيئة آمنة لعمل البعثات والمنظمات الأممية، وأن تأخير نقل مقرات الأمم المتحدة ووكالاتها إلى العاصمة المؤقتة عدن لم يعد مقبولا ولا مبررا بعد سلسلة طويلة من الانتهاكات التي طالت مقارها وموظفيها طيلة السنوات الماضية
وحمّل الارياني، الأمم المتحدة والمنسق المقيم في اليمن، جوليان هارنس، المسؤولية الكاملة عن عدم مباشرة إجراءات نقل المقرات من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وما يترتب على ذلك من مخاطر جسيمة على حياة وسلامة موظفيها المحليين والأجانب، وعن أي أذى أو انتهاك يتعرضون له نتيجة استمرار التراخي في مواجهة هذه الممارسات القمعية الممنهجة التي تتصاعد يوما بعد آخر
وأكد الارياني أن الموقف لم يعد يحتمل الاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية، بل يتطلب إجراءات فعلية وحاسمة لحماية العاملين والمنظمات الإنسانية، مطالبًا الأمم المتحدة باتخاذ خطوات عملية وفورية تشمل إخلاء موظفيها المحليين والأجانب فورا من صنعاء إلى أماكن آمنة، ونقل مقراتها وعملياتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، كإجراء ضروري لضمان سلامة العاملين واستمرارية العمل الإنساني دون تعريض الأرواح للخطر
وجدد الارياني الدعوة إلى موقف دولي رادع إزاء هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها