الحكومة اليمنية تطالب بموقف حاسم تجاه ممارسات الحوثيين

منذ 7 أشهر

عدن – شذى سعيد طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وممارسة الضغط على جماعة الحوثي؛ لدفعها إلى تغليب لغة السلام والحوار

وقالت الحكومة في بيانها الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم بالأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن، إنها ملتزمة بدعم السلام

بالإضافة إلى دعم كافة الجهود والمساعي الاقليمية والدولية لإنهاء الصراع، مطالبة في الوقت نفسه مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي وعدم الاكتفاء بالبيانات والمناشدات

وأشار البيان، إلى أن عقد كامل انقضى ولاتزال هذه الجماعة تقوّض كل الجهود والمبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام، غير آبهةٍ بالمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الصابر

ونوه البيان، بجهود السعودية لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة اليمنية، وما قدمته الحكومة اليمنية من مبادرات وتنازلات دعمًا لهذا المسار السلمي

لافتًا إلى أن جماعة الحوثي لا تزال تقرع طبول الحرب وتتهرب من استحقاقات السلام من خلال استمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر، وباب المندب واستهداف الملاحة الدولية، وتهديد الأمن والسلم الاقليمي والدولي، والتصعيد العسكري في عدة محافظات، واستمرار الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين

وأضاف: “كلما فُتح باب للسلام أغلقته الجماعة الحوثية، ولكننا مع ذلك لن نستسلم وسنظل نتمسك بخيار السلام؛ لأن شعبنا الذي عانى طويلاً يستحق أن ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية، وتحقيق السلام المنشود الشامل والعادل والمستدام، وفقًا لمرجعيات الثلاث، بحسب البيان

وتطرق البيان إلى ما تواجهه الحكومة من تحديات اقتصادية واستثنائية ناجمة عن توقف تصدير النفط لأكثر من عامين، وحرمان الدولة من 70 % من إجمالي الموارد العامة بسبب استهداف الحوثيين لموانئ تصدير النفط

وعبّر البيان عن ثقة الحكومة الكاملة في دعم شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات الدولية المانحة لخطط وبرامج وإصلاحات الحكومة، وتقديم أوجه الدعم الاقتصادي والتنموي والإنساني لليمن في هذه الظروف الاستثنائية لتجاوز التحديات الراهنة

وحذر البيان من مخاطر الكارثة البيئية الوشيكة جراء استمرار الجماعة الحوثية في عرقلة الجهود الدولية المبذولة لإنقاذ ناقلة النفط اليونانية (سونيون) التي تحمل على متنها مليون برميل من النفط الخام بعد استهدافها من قبلهم

وأشار البيان إلى أن اختطاف الحوثيين للعشرات من موظفي المنظمات الدولية والمحلية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن منذ ثلاث أشهر شكل صدمة غير مسبوقة للمجتمع الدولي، تلتها جملة من الانتهاكات والعراقيل والإجراءات التعسفية والابتزازية ضد هذه الوكالات والعاملين فيها

وجدد البيان مطالبة الحكومة اليمنية لمجلس الأمن والمجتمع الدولي بموقف حازم إزاء هذه الممارسات التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الانساني

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير