الحكومة اليمنية تفضح أكاذيب الحوثيين: "مسرحية تجسسية" جديدة لتغطية الانهيار الأمني في صنعاء
منذ ساعة
أكدت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن ما أعلنته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران حول ما سمّته “إنجازًا أمنيًا” ليس سوى رواية مفبركة تضاف إلى سجل الجماعة في صناعة الأكاذيب وانتزاع الاعترافات القسرية
وأوضح الإرياني في تصريح على منصة “إكس”، أن هذه القصة تذكّر بما فعلته المليشيا في قضية مقتل صالح الصماد، حين اختلقت سردية وهمية انتهت بإعدام عشرة من أبناء تهامة ظلمًا وعدوانًا، معتبرًا أن ما يجري اليوم نسخة جديدة من المسرحيات الأمنية التي تستخدمها الجماعة لخدمة صراعاتها الداخلية
وأشار الوزير إلى أن “المسرحية الجديدة” التي أخرجها القيادي الحوثي علي حسين الحوثي تأتي في إطار صراع الأجنحة داخل الجماعة، ومحاولة لانتزاع الملف الأمني من يد عبدالحكيم الخيواني رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات، في ظل تصاعد الاتهامات المتبادلة بين قياداتها بشأن الاختراقات المتزايدة في صفوفها
وأضاف أن هذه الادعاءات تهدف إلى التغطية على الانكشاف الأمني غير المسبوق الذي تعيشه المليشيا، بعد سلسلة من الضربات الدقيقة التي طالت مواقعها وقياداتها، كاشفًا أن الاعترافات التي بثتها الجماعة “ضعيفة ومتناقضة”، وتُظهر بوضوح أن المختطفين أُجبروا على ترديد عبارات جاهزة لخدمة رواية معدّة مسبقًا
ولفت الإرياني إلى أن ما تبثه المليشيا من “اعترافات” ليس سوى وسيلة جديدة لترهيب المواطنين وتبرير الاعتقالات اليومية بذريعة “التخابر مع الخارج”، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرتها تصاعدًا في السخط الشعبي وتدهورًا اقتصاديًا ومعيشيًا حادًا
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن ما تقوم به المليشيا “عرض هزيل يعكس حالة الارتباك الداخلي والعجز عن مواجهة الحقائق”، مشيرًا إلى أن الحديث عن “اختراق عبر كاميرا سيارة” يبرز بدائية التفكير الأمني الحوثي في مواجهة واقع أصبحت فيه صنعاء مكشوفة بالكامل أمام التقنيات الحديثة
وكانت مليشيا الحوثي قد زعمت القبض على شبكة تجسسية تتبع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية، غير أن اعترافات المتهمين المزعومين، التي تضمنت حديثًا عن “ريموت” و”بلكة” و”خلاط قهوة”، أثارت موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي