الحوثيون يبحثون عن بدائل مؤقتة لميناء الحديدة مع تجدّد القصف

منذ 10 ساعات

عاودت إسرائيل قصفها لجماعة الحوثي باستهداف موانئ الحديدة، بعد ساعات من التحذير الذي وجهته لكل الموجودين في الموانئ اليمنية الثلاثة المطلة على البحر الأحمر التي كانت قد استعادت تأمين جزء كبير من خدماتها الملاحية، خاصة في رأس عيسى والصليف، مع استمرار الجهود لتأهيل ميناء الحديدة

واستهدف القصف الإسرائيلي بغارتين أرصفة ميناء الحديدة الذي كانت ترسو بجانبه، وفق مصادر ملاحية، نحو أربع سفن تجارية تخضع لعمليات التفريغ لحمولتها من الوقود والبضائع المستوردة

في السياق، علمت العربي الجديد من مصادر مطلعة، أن عدة جهات معنية في القطاع الخاص والشركات الملاحية والمنظمات الأممية، تدرس الخيارات المتاحة للاستيراد خلال الفترة القادمة، إلى أن يتم استئناف خطوط الشحن بالكامل إلى ميناء الحديدة

يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه برنامج الأغذية العالمي قد أشار في تقريره الأخير الذي صدر في 4 يونيو/ حزيران الحالي، إلى مذكرة موجهة من المجلس السياسي للحوثيين إلى رئاسة الحكومة التابعة للمجلس غير المعترف بها، تنص على الموافقة على وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الشمالية عند استيرادها من جنوب اليمن، عبر عُمان حصراً، إذ يمكن للشركاء أخذ هذا التوجيه في الاعتبار ضمن خططهم للطوارئ بعد التحقق من الجهات المعنية، ريثما يتم استئناف عمليات خطوط الشحن إلى الحديدة

 علاوة على ذلك، تعمل في اليمن ستة معابر دولية رئيسية تُشكل نقاط وصول من الدول المجاورة، حيث من المتوقع أن تخفف إعادة فتح الطرق الرئيسية قيود السفر بشكل كبير، مما يُقلل من أوقات الرحلات، فعلى سبيل المثال، انخفض وقت الرحلة بين صنعاء وعدن حالياً بعد فتح طريق الضالع من حوالي 12-14 ساعة إلى خمس إلى ست ساعات

مع العلم أن معابر حرض وعلب والبقع (المملكة العربية السعودية) مغلقة حالياً، بينما المعابر البرية الثلاثة الأخرى، وهي شحن وصرفيت (سلطنة عُمان)، والوديعة (السعودية)، لا تزال تعمل

بالمقابل، اتفق سائقو الشاحنات التجارية مع السلطات المعنية في الطرفين على فترة زمنية محددة لعبور المركبات على خط الضالع الرابط بين صنعاء وعدن، إذ سيكون ذلك من الساعة الخامسة والنصف صباحاً وحتى الساعة الخامسة والنصف مساءً

وكان سائقو الشاحنات والمركبات التجارية المحملة بالبضائع القادمة من منافذ جنوبي اليمن باتجاه صنعاء ومناطق شمال البلاد، يأملون أن يكون الدوام على مدار 24 ساعة، حرصاً على تسهيل حركة المواطنين وخدمة المصلحة العامة، لكن لم تتم الموافقة على ذلك بحجة تقارب نقاط التماس والظروف الأمنية المحيطة

السائق خالد علي، قال في هذا الخصوص لـالعربي الجديد، إن الجهات المعنية لم توافق على طلبهم بأن يكون عبورهم مفتوحاً غير مقيد بوقت محدد، وهو ما كان يطالب به السائقون عبر تنظيم عدة حملات للضغط على السلطات المعنية التي أصرت في الوقت الراهن على عدم فتح الخط للشاحنات المحملة بالبضائع ليكون 24 ساعة، حيث تمر المركبات والشاحنات في عدة مناطق من وقت خروجها من عدن باتجاه محافظة لحج إلى منطقة الحبيلين في الضالع، ومن ثم قعطبة وجبارة، وصولاً إلى دمت ويريم الواقعة تحت سيطرة الحوثيين