الحوثيون يجلون قيادات أصيبت في هجوم اسرائيلي عبر طائرات تابعة للأمم المتحدة من صنعاء - [فيديو]
منذ 10 ساعات
كشفت تقارير إخبارية، اليوم الاثنين، إجلاء ميليشيا الحوثي 20 إلى 35 جريحًا إلى خارج صنعاء، بينهم 3 إلى 6 من القيادات الحوثية البارزة من الصف الأول، لتلقي العلاج نتيجة إصابتهم في الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف في 28 يوليو الماضي، تجمعًا حكوميًا راح ضحيته رئيس الوزراء في الحكومة التابعة لهم أحمد الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء
ونقل موقع إرم نيوز عن مصادره القول إن من بين الجرحى الذين جرى نقلهم إلى الخارج لتلقي العلاج، وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد العاطفي، ورئيس هيئة الأركان محمد الغماري، بالإضافة إلى وزير الداخلية عبد الكريم الحوثي
وأوضحت المصادر أن عمليات إجلاء الجرحى الحوثيين جرت عبر طائرات تابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى وجود تواطؤ أممي غير مبرر، خصوصًا وسط الممارسات التعسفية للميليشيا بحق موظفي المنظمات الأممية واقتحام مقرات الهيئات الدولية في مناطق سيطرتها، وفق قولها
ووصفت المصادر إصابات الجرحى المنقولين بـالخطيرة، مشيرة إلى وفاة بعض الجرحى أثناء الرحلة، قبل وصول الطائرة إلى وجهتها، وذلك أثناء تحليقها في الجو لنقل دفعة من المصابين
وأشارت إلى أن من بين الجرحى قيادات سياسية وعسكرية وأمنية، من ضباط ومرافقي الشخصيات القيادية ومسؤولي فرق الحراسات الأمنية
ورجّحت المصادر نقل جرحى الحوثيين إلى أكثر من دولة مختلفة، مشيرة إلى أن الميليشيا تفرض تعتيمًا شديدًا حول نتائج وانعكاسات الضربة، خصوصًا فيما يتعلق بأسماء الجرحى والقتلى، إذ تتعامل مع قياداتها العقائدية بحذر بالغ
وفي سياق متصل، توقعت مصادر أخرى أن عملية الإجلاء لم تقتصر على الجرحى، بل شملت قيادات حوثية سليمة لم تتعرض لأي إصابات، ما يفتح الباب لاحتمالية فرارهم خشية استهدافهم خلال الفترة المقبلة
وفي وقت سابق، دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف بشأن شبهات استغلال رحلاتها الجوية في تهريب قيادات الحوثي إلى خارج البلاد، مطالبةً بوقف أي رحلات أممية إلى مطار صنعاء الدولي، إلى حين إعلان نتائج التحقيق عبر إحاطة علنية أمام مجلس الأمن الدولي
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن في الوقت الذي يُحرم فيه ملايين اليمنيين من حقهم المشروع في السفر والتنقل والعلاج نتيجة ممارسات الحوثيين، يتمتع قادة الميليشيا وأسرهم بامتيازات النقل الآمن عبر الطائرات الأممية
واعتبر الارياني أن هذه الازدواجية تمثل ظلمًا مضاعفًا بحق اليمنيين، وتكشف كيف يتحول الطابع الإنساني إلى أداة تمنح امتيازات لطرف واحد على حساب الغالبية العظمى