الحوثيون يحققون نصف مليار دولار سنوياً من تجارة التبغ في مناطق سيطرتهم
منذ 10 ساعات
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تسيطر على قطاع التبغ في مناطق سيطرتها، وتحقق منه عائدات مباشرة تصل إلى 500 مليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن هذا القطاع أصبح أحد ركائز ما وصفه بـالاقتصاد الموازي الذي تموله الجماعة
وأوضح الإرياني، في سلسلة منشورات على منصة إكس (تويتر سابقاً)، أن الحوثيين استحوذوا منذ عام 2015 على الشركات الوطنية والإقليمية العاملة في إنتاج واستيراد وتوزيع السجائر، بما في ذلك شركة كمران للصناعة والاستثمار، التي تُعد أكبر شركات التبغ في اليمن، وفرضوا قيادات تابعة لهم في مجلس إدارتها، مما أدى إلى انسحاب الشريك الدولي الرئيسي الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ (BAT) من السوق اليمنية
وأضاف أن ميليشيا الحوثي لجأت إلى تزوير علامات تجارية معروفة مثل روثمان، وإنشاء شركات موازية يديرها موالون لها، مثل سبأ العالمية للتبغ والتاج للتبغ، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة تمتد إلى خارج اليمن وتشمل تهريب منتجات مزورة إلى دول عربية
وأشار الوزير اليمني إلى أن الحوثيين فرضوا قيوداً على الشركات المنافسة، ورفعوا الضرائب على منتجات التبغ المحلية والمستوردة بنسب وصلت إلى أكثر من 200%، فضلاً عن إنشاء منافذ جمركية داخلية لفرض إتاوات إضافية، مما خلق بيئة احتكارية مواتية لتبييض الأموال والتهرب الضريبي
ووفقاً للإرياني، تتوزع العائدات السنوية البالغة نحو 500 مليون دولار على عدة مصادر، من ضمنها أرباح شركة كمران المقدرة بـ120 مليون دولار، وإيرادات تجارة السجائر المهربة والمزورة التي تصل إلى 316 مليون دولار، إلى جانب ضرائب غير قانونية تُفرض على شركات التبغ والتجارة غير الرسمية تقدر بنحو 283 مليون دولار سنوياً