الحوثيون يهاجمون غوتيريش بعد مطالبته بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في صنعاء
منذ 3 ساعات
شنت ميليشيا الحوثي، الخميس، هجوماً لاذعاً على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب بيانه الذي دعا فيه الجماعة إلى الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لديها، والذين أحالتهم مؤخراً إلى المحاكمة بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل
واعتبرت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً أن بيان غوتيريش يمثل تدخلاً سافراً ومرفوضاً في الشؤون الداخلية، وانتهاكاً لمبدأ استقلال القضاء
وأضافت في بيانها أن الإجراءات المتخذة بحق الموظفين جاءت وفقاً للقانون وبعد ثبوت ضلوعهم في أعمال تستهدف أمن اليمن واستقراره، مؤكدة أن القضاء سلطة مستقلة لا يحق لأي طرف التدخل في مسارها أو التشكيك في أحكامها
وقال البيان الحوثي إن الأمين العام كان عليه إدانة ما وصفه بالعدوان على حكومة الجماعة وفتح تحقيق داخلي حوله، بدلاً من توجيه اللوم لصنعاء التي تقوم بواجبها في اتخاذ الإجراءات الأمنية والقضائية اللازمة لحماية أمن البلاد ومواطنيها، وفق تعبيره
كما دعا غوتيريش إلى مراجعة مواقفه السلبية تجاه صنعاء وتصحيح الاختلالات والتجاوزات التي شابت أداء المنظمة الدولية في اليمن خلال الفترة الماضية
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عبّر، الثلاثاء الماضي، عن قلق بالغ إزاء استمرار احتجاز 59 من موظفي المنظمة في اليمن من قبل الحوثيين، بينهم موظفون محتجزون منذ سنوات بمعزل عن العالم الخارجي، إضافة إلى عشرات العاملين في منظمات غير حكومية وفي البعثات الدبلوماسية
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن احتجاز الموظفين تم دون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة وبما يخالف القانون الدولي، مؤكداً أن موظفي الأمم المتحدة يتمتعون بالحصانة من الملاحقة القانونية على الأعمال التي يقومون بها ضمن مهامهم الرسمية
ودعت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي إلى التراجع عن إحالة الموظفين للمحاكمة، والعمل بحسن نية للإفراج الفوري عن جميع العاملين لدى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وأفراد السلك الدبلوماسي المحتجزين في اليمن، مؤكدة استمرار التزامها بدعم الشعب اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية وفق المبادئ المعتمدة
إذا رغبت بصياغة بأسلوب وكالة رويترز أو صيغة مختصرة للنشر على شبكات التواصل الاجتماعي، يمكنني إعدادها أيضاً