الحوثيون يوسّعون عمليات التحشيد إلى ثلاث جبهات وسط مخاوف من انهيار التهدئة
منذ 3 ساعات
تشهد جبهات مأرب ولحج والساحل الغربي في اليمن تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، مع استمرار جماعة الحوثي في الدفع بتعزيزات بشرية وعسكرية كبيرة، وسط تحذيرات من انهيار التهدئة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ أبريل 2022
وقالت مصادر عسكرية وحكومية إن الجماعة كثّفت عمليات التحشيد إلى مديريات جنوب مأرب، ولا سيما مديرية الجوبة، تحت غطاء إقامة فعاليات لتخريج دفعات تدريبية، فيما تمّ رصد نزع ألغام من جبهة البلق، ما اعتُبر تمهيدًا لهجوم وشيك يهدف إلى الوصول إلى منشآت النفط والغاز في صافر، وفق ما اوردته صحيفة الشرق الاوسط
وبالتوازي، رُصدت تحركات واسعة لمقاتلي الجماعة في جبهة كرش – حيفان بين محافظتي لحج وتعز، حيث وصلت تعزيزات إلى مديرية خدير شمال الشريجة، بالتزامن مع محاولات لقطع خطوط الإمداد إلى جبهات الضالع عبر هجمات متوقعة من حيفان
وفي جبهة الساحل الغربي، أفادت المصادر بأن الحوثيين حشدوا قوات إلى محيط مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة، إلى جانب إرسال شحنات من الأسلحة الحديثة إلى منطقة العساكرة بمديرية جبل رأس، ما يثير مخاوف من تصعيد مرتقب في هذا المحور الاستراتيجي
وفي عدن، أعلنت الشرطة القبض على خلية تعمل لصالح الحوثيين كانت تنشط في تجنيد شبان من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وإرسالهم إلى مناطق الحوثيين لتلقّي تدريبات عسكرية
هذه التحركات تعزز من المخاوف الأممية من انهيار وقف إطلاق النار غير المعلن، حيث حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من «بوادر تصعيد عسكري خطير»، داعيًا جميع الأطراف إلى تجنّب الخطوات الأحادية التي قد تعرقل جهود السلام