الخسائر الروسية المتتالية في المعارك الرئيسية بأوكرانيا تثير موجة غضب و”ردود فعل نادرة”
منذ 2 سنوات
أثارت الخسائر الروسية المتتالية في المعارك الرئيسية بشرق أوكرانيا غضبا شعبيا داخليا، وتسببت في انتقادات حادة للقادة العسكريين من خلال الجنود الناجين وأفراد عائلات المقاتلين الذين تم تجنيدهم مؤخرا، والذين يقولون إن وحداتهم واجهت مذابح في عمليات سيئة التخطيط
انتقاد نادردفعت الضجة حول الخسائر في ساحة المعركة بالقرب من فولدار في منطقة دونيتسك وزارة الدفاع الروسية إلى إصدار بيان رسمي نادر، وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست
وسعى البيان إلى التقليل من عدد القتلى المرتفع بين الجنود في اللواء 155 للحرس البحري المنفصل، الذي قاد هجوم موسكو في المنطقة، حسب الصحيفة
اقرأ أيضاًوسط تقارير بهجوم إيراني محتمل على السعودية
روسيا تعلن عن عرض قدمته للرياضإعلان إيراني بشأن اليمن عقب مباحثات مع روسياإيران تعترف رسميا بتزويد روسيا بطائرات مسيرة قبل بدء العملية الخاصة في أوكرانياحرس الحدود البولندي يحتجز 117 مهاجر بينهم يمنيين حاولوا العبور الى أوروباهل خرج الوضع عن السيطرة
بوتين يوقع قراراً جنونياًروسيا تلغي عقوبة الإعدام الى الابدبالفيديو
روسيا تحبط محاولة أوكرانية لتفجير محطة للطاقة في القرمبوتين يبعث برسالة على عجل للعرب وهذا محتواهافضيحة تهز بريطانيا: روسيا اخترقت هاتف ليز تراسلهذا السبب تتجه روسيا للانسحاب من صفقة الحبوب الأوكرانيةروسيا تحذر من مواجهة مباشرة مع الناتو بسبب ”القنبلة القذرة” الأوكرانيةقيادي حوثي بارز يقدم عرضا جديدا بإجراء مناورات صاروخية باليستية مشتركة مع روسيا !ونفت وزارة الدفاع الروسية تقارير عن أن وحدة لمشاة البحرية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في هجوم عديم الجدوى في شرق أوكرانيا
جاء رد الوزارة على ما قال مدونون عسكريون روس إنه رسالة مفتوحة من اللواء 155 في أسطول المحيط الهادي، فحواها أن اللواء يشكو من إقحامه في هجوم غامض على القوات الأوكرانية جنوب غربي دونيتسك، وفقا لـرويترز
وورد في الرسالة كنتيجة لهجوم خطط له الجنرالات العظماء بعناية، خسرنا نحو 300 جندي ما بين قتيل وجريح ومفقود في غضون أربعة أيام، ونصف عتادنا
ونشر مراسلون عسكريون موالون للكرملين نص رسالة أرسلها أعضاء اللواء 155، الذي يتمركز عادة في الشرق الأقصى لروسيا، يستنكرون فيه الأمر الذي أرسلهم إلى ما وصفوه بـهجوم غير مفهوم في القرية بافليفكا ، في منطقة دونيتسك بأوكرانيا، حسب واشنطن بوست
وقال قائد كتيبة فوستوك الموالية لروسيا، ألكسندر خوداكوفسكي، إن الطقس تحول إلى الأسوأ في بافليفكا، مع هطول الأمطار التي تسببت في تعكير الطرق وجعل تعزيز القوات في المنطقة أكثر صعوبة
وأضاف مخاوفي بشأن بافليفكا مبررة، مؤكدا أنه شعر أن التقدم في المنطقة الذي بدأه القادة الروس كان سابقا لأوانه، وفقا لـواشنطن بوست
وانتقدت الرسالة على وجه التحديد قائد المنطقة العسكرية الشرقية في روسيا، رستم مرادوف، والذي تم تعيينه في أكتوبر
وفي وقت سابق من الحرب، قاد مرادوف مجموعة فوستوك، التي كانت مسؤولة عن العمليات في المناطق الشرقية من دونيتسك ولوغانسك، حسب واشنطن بوست
ونشرت التقرير مدونة غراي زون، وهي مدونة عسكرية شهيرة، ووجهت الرسالة إلى أوليج كوزيمياكو، حاكم إقليم بريموريه الواقع في أقصى الشرق، على بعد آلاف الأميال عن أوكرانيا، حيث تتمركز الوحدة
وبدا أن كوزيمياكو معترف بأن الرسالة صادقة لكنه قال إنها تبالغ في عدد الخسائر الحقيقية
وقال كوزيمياكو في بيان مصور عبر قناته على تطبيق تلغرام تواصلنا مع القادة، أجل، توجد خسائر، ويدور قتال محتدم، لكنه بعيد كل البعد عما ورد في هذه المناشدة، حسب رويترز
ونقلت وكالة الإعلام الرسمية الروسية عن بيان وزارة الدفاع أنها رفضت تأكيدات المدونين بأن وحدة المشاة البحرية تكبدت خسائر فادحة لا طائل من ورائها في الأرواح والعتاد
كما نقلت الوكالة عن الوزارة أنه على النقيض، وفي غضون عشرة أيام ماضية، تقدمت الوحدة مسافة 5 كيلومترات في مواقع دفاعية أوكرانية، نافية أن قادة اللواء أظهروا انعدام كفاءة
وجاء في البيان أنه بفضل المبادرات القديرة لقادة الوحدة، لم تتجاوز خسائر مشاة البحرية خلال الفترة المحددة واحدا بالمئة من القوة القتالية، مع إصابة سبعة بالمئة من القوة، وعاد عدد كبير منهم بالفعل إلى الخدمة
ويشير الإنكار النادر إلى أن الخسائر الواردة في التقارير لمست وترا حساسا في الشهر التاسع من الحرب، والذي يشهد تعرض القوات الروسية لضغوط شديدة في المناطق الأوكرانية المحتلة جزئيا والتي أعلنت موسكو ضمها في خطوة نددت بها كييف والغرب ومعظم دول الأمم المتحدة بوصفها غير قانونية، وفقا لـرويترز
وتزايد انتقاد المدونين العسكريين الروس، الذين يبلغ عدد متابعي بعضهم نصف مليون أو أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، لإخفاقات جنرالات موسكو منذ أن استعادت أوكرانيا السيطرة على أجزاء كبيرة في شمال شرق البلاد في سبتمبر
وانتقدت الرسالة الصادرة عن وحدة مشاة البحرية القادة بأسمائهم، ووصفتهم بأنهم هواة تعاملوا مع رجالهم وكأنهم دجاج واهتموا فقط بتثبيت أقدامهم في السلك العسكري
وقال كوزيمياكو، الحاكم الإقليمي، إنه أرسل مواد إلى مكتب المدعي العسكري لمعاينتها بشكل أدق، مضيفا في ظروف الحرب الإعلامية، يكون أي منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي في حاجة إلى التحقق من صحتها، أنا واثق أن في كل الأحوال سيجري تحليل للموقف وستمنح السلطات المخولة تقييماتها
وكانت هذه هي المرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي التي ترد فيها الوزارة رسميا على تقارير عن وقوع إصابات جماعية وانتقادات للقادة على تلغرام، والتي تعد المنصة الرئيسية التي يستخدمها المسؤولون وكذلك المراسلون والمدونون الذين يغطون الحرب الروسية، وفقا لـواشنطن بوست
وكان العديد من المعلقين المؤيدين للحرب في روسيا يحثون وزارة الدفاع على أن تكون أكثر شفافية بشأن هزائمها، لكن بدلا من تهدئة هؤلاء المنتقدين، لم يؤد البيان إلا إلى تأجيج غضبهم من خلال تقليل حجم الخسائر
أداء ضعيف وفوضى مستمرةيعد انتقاد الحرب، أو حتى تسميتها حربا وليس عملية عسكرية خاصة، غير قانوني في روسيا
وواجه الكرملين في الأشهر الأخيرة انتقادات لضعف أداء الجيش من قبل المؤيدين للحرب الذين يدعمون الغزو، بما في ذلك البعض الذي طالب بتكتيكات أكثر وحشية في أوكرانيا، حسب واشنطن بوست
ويبدو أن التسلسل القيادي الروسي في حالة فوضى مستمرة طوال الحرب، حيث قامت موسكو مرارا وتكرارا بتغيير القادة العامين واستبدلت كبار الجنرالات في جميع مناطقها العسكرية، حسب الصحيفة
في الآونة الأخيرة، ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن العقيد، ألكسندر لابين، لم يعد يدير المنطقة العسكرية المركزية بعد أن تعرض لهجوم متكرر من قبل الزعيم الشيشاني رمضان قديروف ويفغيني بريغوزين، حليف بوتين وممول مجموعة مرتزقة فاغنر، بسبب الأخطاء الاستراتيجية وفقر أداء قواته
ويحاول كبار ضباط موسكو الآن درء فضيحة عامة أخرى بعد أن اشتكى سكان فورونيج، وهي مدينة تقع في منطقة روسية استراتيجية بالقرب من الحدود الأوكرانية ، من إرسال رجال مجندين مؤخرا من المنطقة إلى سفاتوف، وهي بلدة في لوغانسك
وكانت المنطقة مسرحا لمعارك شرسة، وقد يكون المئات قد لقوا حتفهم في تلك المعارك، وفقا لموقع Verstka الروسي
وقالت إينا بوبوفا، وهي زوجة جندي يقاتل في لوغانسك، من فضلكم ساعدونا في إنقاذ رجالنا وإخراجهم من خط الدفاع الأول، مضيفة أن زوجها قد تم حشده في 12 أكتوبر وتم إرساله إلى أوكرانيا بعد فترة وجيزة، وفقا للموقع الروسي
والرجال الذين تم حشدهم في فورونيج انتهى بهم المطاف في خط المواجهة بعد أيام قليلة من التدريب، وربما كان قرار قادتهم يهدف إلى سد الثغرات في الخطوط الدفاعية وتناوب القوات المنهكة، حسب Verstka
وقال جنديان من منطقة فورونيج إنه تم الإبلاغ عن مقتل بضع عشرات فقط من الرجال من أكثر من 500 جندي قتلوا في وحدتهم منذ القصف المكثف الأسبوع الماضي، حسب الموقع الروسي
وأكد المسؤولون الروس مرارا وتكرارا أن المجندين الجدد، الذين تم استدعاؤهم وسط جهود تعبئة غير شعبية بدأها بوتين لتجديد جيشه بعد عدة انتكاسات، سيكلفون أساسا بالسيطرة على المناطق المحتلة بالفعل، وليس العمل كـقوة رئيسية متقدمة، وفقا لـواشنطن بوست
وسيطرت موسكو على منطقة لوغانسك في وقت مبكر من الحرب، لكن سيطرتها هناك مهددة بعد أن تعرضت القوات الروسية لهزيمة بالقرب من خاركيف في سبتمبر وفقدت ليمان
وإذا خسرت روسيا سفاتوف، فمن المحتمل أن تتمكن القوات الأوكرانية من التقدم أكثر في لوغانسك، واستعادة الكثير من الأراضي التي ادعى بوتين ضمها واستيعابها في روسيا، وفقا لـواشنطن بوست
وتستعد كل من القوات الروسية والأوكرانية لشتاء قارس سيعقد فعليا كل جانب من جوانب الحرب، وبالنسبة لأوكرانيا، سيكون من الصعب على نحو متزايد الاستعداد للطقس البارد بعد أسابيع من الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في البلاد، حسب واشنطن بوست
(الحرة)