الخوخة تُشيّع القائد التهامي عبدالرحمن الحجري في حفل تأبيني مهيب
منذ 3 ساعات
شهدت مدينة الخوخة، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس، جنوب محافظة الحديدة، فعالية تأبينية حاشدة للقائد التهامي الراحل الشيخ عبدالرحمن الحجري، أحد أبرز وجوه النضال السياسي والاجتماعي في تهامة، وسط حضور واسع من قيادات الدولة، والسلطة المحلية، والجيش، والمشايخ، والأعيان، وجماهير من مختلف مديريات تهامة
وقال العميد الركن أحمد الكوكباني الأمين العام للحراك التهامي في كلمته التي القاها خلال الإحتفال : «نفتتح الفعالية بقراءة الفاتحة على روح الفقيد، تلاها العميد الركن أحمد الكوكباني بكلمة ترحيبية سياسية واجتماعية، رحّب فيها بالحاضرين، واستعرض مناقب الفقيد ومواقفه الشجاعة في مواجهة التهميش من أجل تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية لأبناء تهامة» وأكد الكوكباني أن «الشهيد الحجري رجل لا يُعوّض، كان قائدًا نزيهًا صادقًا، ضحّى بالكثير من أجل قضية آمن بها، قضية التهاميين جميعًا، الذين لا يزالون يُقصَون ويُهمَّشون، وتُحرَم مناطقهم من حقوقها السياسية والإنمائية رغم التضحيات الجسيمة التي قدموها في سبيل الوطن» وأضاف: «تهامة قدّمت الدماء الطاهرة والزكية لهذا الوطن، لكنها لا تزال تُعامل كأرض بلا حق ولا شراكة، وهذا ظلمٌ لن يُقبل بعد اليوم»كما ألقى اللواء الركن خالد خليل قائد الحراك التهامي ورئيس المكتب السياسي للحراك، قال فيها «استعرض معكم سيرة الفقيد النضالية، ومكانته الرمزية في قلوب أبناء تهامة، ليعلن بعد ذلك عن لحظة تاريخية طال انتظارها: «إننا نُعلن اليوم من هذه الساحة، وبين دموع الوفاء ونداء الحرية، عن إشهار المكتب السياسي للحراك التهامي والمقاومة التهامية، ليكون هو الإطار السياسي الجامع لقضيتنا، وصوت شعبنا، وسيفه ودرعه
وأكد اللواء خليل أن المكتب السياسي ليس ترفًا تنظيميًا، بل ضرورة حتمية فرضتها التضحيات المتراكمة، مشيرًا إلى أن: تهامة لم تقدّم الرجال لتكون رقماً هامشيًا، بل شريكًا حقيقيًا في الوطن، في السلطة والثروة، وعلى قاعدة المواطنة المتساوية وإدارة شؤون مناطقها بعيدًا عن الوصاية والإقصاء وتابع قائلًا: لن نكون بعد اليوم زينةً لمشاريع الآخرين، نحن الموقف، والصوت، والسيف، والدرع
ونحذّر بوضوح: إن لم يُمنح أبناء تهامة حقهم المشروع في إدارة مناطقهم واستثمار ثرواتهم، فإن المنطقة ستظل قنبلة موقوتة تُهدد الاستقرار المحلي والإقليمي، خاصة في البحر الأحمر والملاحة الدوليةوكما القى الدكتور الحسن الطاهر محافظ محافظة الحديدة كلمة خلال الحفل التأبيني، قال فيها: أنقل إليكم تحايا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وعضو المجلس العميد طارق صالح، للحضور، ولأسرة الفقيد ورفاقه
وأشار الطاهر إلى أن الشهيد عبدالرحمن الحجري كان رجلًا نادرًا، جمع حوله أطياف المجتمع بمصداقيته ونبله وثباته، مؤكدًا أن تهامة يجب أن تكون ندًا لا تابعًا، ويجب تمثيلها في مؤسسات الدولة، والسفارات، والمناصب، بما يليق بتاريخها وتضحياتها
وأضاف: > نحذّر من محاولات اختطاف قضية تهامة لحساب مشاريع استحواذية تقفز على نضالات أبنائها
وسنظل أوفياء لهذا الخط الوطني التهامي حتى تتحقق الكرامة والمواطنة المتساوية
كما القيت كلمة عن التنظيمات والأحزاب السياسية المشاركة القاها الأستاذ عبدالله نعمان امين عام التنظيم الناصري في اليمن
فيلم وثائقي: تأريخ لا يُمحى عُرض خلال الحفل فيلم وثائقي عن حياة الفقيد، يوثق رحلته النضالية ومواجهته الشجاعة للميليشيا الحوثية الانقلابية الإرهابية، ومساهمته في توحيد الصفوف من أجل تحرير تهامة ورفع صوتها الوطني
لحظة التحوّل: إشهار المجلس السياسي الأعلى للحراك التهامي في لحظة بالغة الرمزية، أعلن رسميًا خلال الحفل عن إشهار المجلس السياسي الأعلى للحراك التهامي، بقيادة اللواء الركن خالد خليل، ليكون إطارًا سياسيًا نضاليًا يتحدث باسم التهاميين، ويمثّلهم على الصعيدين الوطني والدولي، ويقود المرحلة المقبلة بروح مؤسسية ووطنية
وقد قوبل هذا الإعلان بهتاف عارم وترحيب جماهيري واسع، حيث اعتُبر تحولًا نوعيًا في مسار القضية التهامية، وخطوة باتجاه تثبيت حضورها السياسي وصوتها الحر في معادلة بناء اليمن الجديد
البيان الختامي وفي البيان الختامي الذي أكد الإستمرار على خطى الشهيد وجميع شهداء تهامة الأحرار للحفاظ على مكتسبات النضال التهامي وسط سيل من التجديات
الختام: عهد لا ينكسر اختُتم الحفل على وقع الأناشيد الوطنية والأهازيج التهامية، في لحظة امتزجت فيها الدموع بالعهد، والحزن بالعزيمة، على وداع رجلٍ لم يكن مجرد قائد، بل راية وطنية وضمير حيّ في زمن الرماد
#الحراك_التهامي