الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر.. وسائل إعلام على خط المواجهة

منذ 2 سنوات

  يومًا بعد الآخر، تزداد أزمة تطور الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر والملكية الفكرية فى العالم، وعلى خط المواجهة، دخلت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية للمطالبة بتعديل حقوق الطبع والنشر، بعدما دعت مجموعة من أكبر المؤسسات الإعلامية الإخبارية في العالم في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تعديل اللوائح بشأن استخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر من قبل صانعي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

 وفقا لمذكرة موقعة من قبل هيئات صناعية مثل News Media Alliance ، والتي تضم ما يقرب من 2000 هيئة في الولايات المتحدة، ومجلس الناشرين الأوروبيين، وضعت إطارًا يمكّن الشركات الإعلامية من التفاوض الجماعي مع مشغلي نماذج الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق باستخدام المشغلين من ملكيتهم الفكرية

 وجاء في المذكرة: الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغات الكبيرة

تنشر هذا المحتوى والمعلومات لمستخدميها، غالبًا دون أي اعتبار للمبدعين الأصليين أو مكافأتهم أو إسنادهم إليهم

تقوض هذه الممارسات نماذج الأعمال الأساسية لصناعة الإعلام

 أدت خدمات مثل ChatGPT من OpenAI و Google's Bard ، اللتان تستخدمان اللغة المنتجة للذكاء الاصطناعي، إلى زيادة في المحتوى عبر الإنترنت الذي تنتجه الروبوتات وتقوم العديد من الصناعات بتقييم تأثيره على أعمالهم

 لا تكشف معظم هذه الخدمات عن المدخلات التي استخدموها لتدريب نماذجهم، على الرغم من أنه مع الإصدارات السابقة من نماذجهم قالوا إنهم استخدموا مجموعات بيانات تضم مليارات المعلومات المأخوذة من الإنترنت للتدريب، والتي تتضمن محتوى من مواقع إخبارية

 حتى مع اعتماد التكنولوجيا على نطاق واسع، أطلقت العديد من الشركات ميزات تستند إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولا تزال الحكومات في جميع أنحاء العالم تتداول بشأن القواعد التي تحكم استخدامها

 تعكس هذه الخطوة جهود صناعة الإعلام الإخباري منذ فترة طويلة لتأمين صفقات مواتية مع شركات التكنولوجيا مثل Meta Platforms و Alphabet ، والتي غالبًا ما يتهمها الناشرون بتشغيل منصات مليئة بالمحتوى الإخباري دون مشاركة الأرباح بشكل كافٍ