الرئيس العليمي لـ سفراء الاتحاد الأوروبي: نخوض معركة اقتصادية موازية للمعركة العسكرية ضد الحوثيين
منذ 2 ساعات
ناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، وسفيرتي فرنسا وهولندا، والقائمة بأعمال السفارة الألمانية، سُبل تعزيز الدعم الأوروبي لليمن، في ظل تصاعد الحرب الاقتصادية التي تشنّها جماعة الحوثي، والانهيار الحاد في موارد الدولة بعد استهداف المنشآت النفطية
وخلال اللقاء الذي عُقد في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، أطلع العليمي السفراء الأوروبيين على مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن الدولة تخوض معركة اقتصادية موازية للمعركة العسكرية، بهدف حماية ملايين اليمنيين من الانهيار المعيشي
وأكد أن توقف الصادرات النفطية بسبب الهجمات الحوثية أفقد الدولة نحو 70% من إيراداتها العامة، الأمر الذي دفع الحكومة للبحث عن بدائل محلية قابلة للاستدامة، في ظل تدخلات اقتصادية من الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية والإمارات ساعدت على الحد من الأزمة التمويلية
العليمي اتهم الحوثيين بمواصلة شنّ حرب اقتصادية ممنهجة على اليمنيين، وتدمير ما تبقى من فرص إنهاء الانقسام المالي، من خلال إصدار عملات غير قانونية خارج إطار البنك المركزي، في تحدٍّ صريح للجهود الدولية الهادفة لتحسين الظروف المعيشية
وأشار إلى أن تلك الممارسات لم تكن سلوكًا عابرًا، بل سياسة متعمدة لتجويع الشعب وتدمير الاقتصاد الوطني وأمنه الغذائي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التعامل مع الحوثيين كجماعة مسلحة خارجة عن القانون
كما كشف رئيس المجلس عن نشاط خطير لشبكات الحوثيين في تنفيذ عمليات اغتيال طالت موظفي إغاثة وقادة وصحفيين، فضلًا عن وجود محاولات لاستهداف مبعوث الأمم المتحدة، ما اعتبره محاولة خلط أوراق لتقويض استقرار المناطق المحررة
وتطرق العليمي إلى التهديد المتزايد للملاحة الدولية من قبل الحوثيين، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة التي أدت إلى غرق سفن وقتل بحارة من جنسيات متعددة تمثل أحد أخطر التهديدات للأمن الملاحي منذ الحرب العالمية الثانية
وحث الدول الأوروبية على اتخاذ خطوات جادة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وعزلها ككيان متمرد خارج الشرعية الدولية، مؤكدًا التزام الحكومة اليمنية بالسلام القائم على المرجعيات الثلاث، وبالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية