الريال يواصل تراجعه أمام العملات الأجنبية

منذ 2 سنوات

تعز -محمد عبدالله :عاود الريال اليمني تراجعه اليوم السبت أمام العملات الأجنبية بعد المكاسب التي حققها خلال الأيام الماضية متأثرًا بإعلان السعودية وديعة مالية بمبلغ مليار دولار

وقالت مصادر مصرفية لـ”المشاهد”، إن سعر الدولار في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسلطة الحكومة المعترف بها دوليًا وصل إلى 1237 ريالًا يمنيًا للشراء، و1253 ريالًا للبيع

وذكرت أن سعر صرف الريال السعودي، بلغ 331 ريالًا للبيع و329 ريالاً للشراء

وخلال الأسبوع الماضي، كان سعر صرف الدولار يساوي 1225ريالا، في حين بلغ الريال السعودي 320 ريالا يمنيا

وفي المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي تشهد العملة استقرار في أسعارها إذ يباع الدولار الواحد بـ 550 ريالا يمنيًا والريال السعودي بـ145 ريالا

وكانت السعودية أعلنت في 21 فبراير الماضي عن اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ مليار دولار، لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في البلد الذي يعاني حربا منذ نحو 8 سنوات

ولم تُحدث هذه الوديعة “تغييرا نحو تحسين سعر الصرف وقيمة العملة الوطنية بالشكل الذي تأمله المواطنين” بحسب الصحافي الاقتصادي وفيق صالح الذي أرجع أسباب ذلك إلى عدة عوامل منها “تزايد الضغوطات على الاقتصاد الوطني وتوقف تصدير النفط الخام من ميناء الضبة بحضرموت”

ويقول لـ”المشاهد” إن الحكومة اليمنية “خسرت مليار دولار خلال أربعة أشهر فقط جراء توقف تصدير النفط الخام من ميناء الضبة بحضرموت بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيرة من قبل الحوثيين مطلع أكتوبر الماضي”

ويرى أن “ارتفاع تكلفة فاتورة الاستيراد وتفاقم العجز في الميزان التجاري للدولة مع التوسع بعملية الاستيراد وتراجع الصادرات، أدى إلى تضاعف الطلب على العملة الأجنبية في السوق السوداء لتمويل استيراد السلع الأساسية والمواد الغذائية والاستهلاكية”

ويشير إلى أن “الاقتصاد الوطني يحتاج في الوقت الراهن إلى مبالغ مالية كبيرة لتغطية العجز الذي يعاني منه، ومحاولة التعاف والنهوض مجددا جراء توقف الإنتاج والتصدير وانقسام المؤسسات وضياع المواد المحلية، فضلاً عما أحدثته الحرب من أضرار على مجمل النشاط الاقتصادي في البلاد”

وتشكل عائدات الموارد النفطية نحو 75% من الموازنة العامة للدولة في اليمن، يصرف منها مرتبات للموظفين وتسديد اعتمادات الواردات من السلع الغذائية ونفقات تشغيلية لتيسير أعمال السلطات المحلية بالمحافظات التي تديرها الحكومة

ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير