الزايدي خارج السجن.. وقبائل الحيمتين تستنكر وتعتبر ذلك تنكر لدماء الشهداء
منذ 12 ساعات
أفرجت السلطات المحلية بمحافظة المهرة، اليوم الأربعاء، عن الشيخ القبلي محمد الزايدي، المعروف بموالاته للمليشيات الحوثية الإرهابية، بعد احتجازه لأسابيع على خلفية حادثة أمنية دموية
وكان الزايدي قد أُلقي القبض عليه في الثامن من يوليو الجاري عند منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان
ويأتي الإفراج عن الزايدي بعد أيام من إطلاق سراح هشام شرف، وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين، في تطور أثار جدلًا واسعًا، لا سيما بين القبائل والقيادات العسكرية المتأثرة بكمين مسلح نُسب إلى أنصار الزايدي، وأودى بحياة العميد عبدالله زايد وعدد من رفاقه أثناء تنفيذ مهمة رسمية بمحافظة المهرة
السلطة المحلية دافعت عن قرار الإفراج، مؤكدة أنه تم بناءً على إجراءات قانونية مكتملة، مع تقديم ضمانات شرعية وتسليم نجله وابن أخيه، مشيرة إلى الوضع الصحي الحرج للزايدي وحاجته للعلاج خارج البلاد، مع احتفاظ الدولة بحقها في ملاحقته قضائيًّا لاحقًا
غير أن هذا القرار قوبل بموجة استنكار حاد من قبائل الحيمتين، التي اعتبرت الإفراج استهانة بدماء الشهداء وانحيازًا غير مبرر لشخص مرتبط بالمليشيات الحوثية
وفي بيان لقبائل الحيمتين، حمّلت القيادة الشرعية المسؤولية الكاملة عن هذه الخطوة، متهمة إياها بإرسال رسائل سلبية تمس معنويات المقاتلين في الجبهات
البيان عبّر عن رفض قبائل الحيمتين القاطع لما وصفته بـالتغاضي عن حق أولياء الدم، مؤكدًا أن القبائل ستتخذ كل السبل القانونية والمجتمعية لضمان معاقبة المتورطين في مقتل العميد زايد
ويُذكر أن القوة العسكرية التي كانت بقيادة العميد عبدالله زايد قد تعرّضت لكمين غادر من عناصر يُشتبه بانتمائهم للمليشيات الحوثية أثناء مهمة رسمية لتسلم الزايدي، ما أسفر عن استشهاد عدد من منتسبي الجيش بينهم زايد نفسه، في واحدة من أكثر الأحداث حساسية في المحافظة خلال العام الجاري