الزنداني في «حوار المنامة»: اليمن لم يعد أزمة محلية.. والحوثيون أداة إيرانية تهدد النظام الدولي
منذ 9 ساعات
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني، أن الأزمة اليمنية تجاوزت إطارها المحلي لتتحول إلى تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى أن ما يجري في اليمن يجسد نموذجاً واضحاً لتقويض النظام الدولي عبر جماعة مسلحة خارجة عن القانون تتلقى دعمها وتمويلها وتسليحها من قوى إقليمية تسعى لفرض نفوذها من خلال الفوضى والدمار
جاء ذلك خلال كلمة الوزير الزنداني في أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمن الإقليمي حوار المنامة، حيث عبّر في مستهل حديثه عن شكره لمملكة البحرين ومعهد الدراسات الاستراتيجية على تنظيم هذا الحوار المهم، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية ليست حركة وطنية كما تدّعي، بل خلية إيرانية مزروعة في الجسد العربي تعمل وفق أيديولوجية طائفية تتنافى مع مفاهيم الدولة والوطنية
وأوضح الزنداني أن المفارقة المؤلمة تكمن في امتلاك جماعة متمردة لترسانة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بينما تُحرم الحكومة الشرعية من منظومة دفاع وطني متكاملة، في مشهدٍ يعكس اختلالاً فاضحاً في العدالة الدولية وتناقضاً في مواقف المجتمع الدولي
وأشار الوزير إلى أن تراخي المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2216، أتاح لإيران مساحة أوسع للتغلغل في الشأن اليمني ومكّن الحوثيين من المضي في نهجهم العدواني
وقال بلهجة حازمة: “حين تُهاجم أكثر من مئتي سفينة في البحر الأحمر ويُهدَّد الاقتصاد العالمي، ولا يُصنَّف الفاعل كمنظمة إرهابية، فهذه ليست سياسة بل ازدواجية في المعايير وشرعنة للفوضى
”وأضاف الزنداني أن هذا التراخي الدولي منح الحوثيين وإيران شعوراً بالإفلات من العقاب، ما انعكس سلباً على الأمن القومي العربي والأمن البحري العالمي، محذراً من أن الصمت الدولي إزاء جرائم الحوثيين يشكل تهديداً مباشراً للنظام العالمي بأسره
وفي سياق حديثه، أوضح الوزير أن الحكومة الشرعية تسيطر على أكثر من 70% من الأراضي اليمنية وتواصل أداء مسؤولياتها الوطنية رغم ضعف الإمكانات وغياب الدعم الكافي، مؤكداً أن الحكومة لم تبدأ الحرب لكنها متمسكة بخيار السلام العادل والمستدام القائم على احترام الشرعية والسيادة والقانون الدولي
كما شدد الزنداني على أن الحكومة اليمنية تتعامل بإيجابية مع جميع المبادرات الإقليمية والدولية، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والمبادرتين السعودية والعُمانية، في حين تواصل ميليشيات الحوثي عرقلة مسارات السلام وتصعيدها العسكري في البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل المبادرات الإنسانية والسياسية
واختتم وزير الخارجية كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى تبني مواقف أكثر صرامة في دعم الحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، مشدداً على أن اليمن لا يسعى إلى الحرب بل إلى سلامٍ عادل ومستدام يضمن استعادة مؤسسات الدولة ويحافظ على استقرار المنطقة والعالم، مشددا على أن “السلام في اليمن ليس ترفاً سياسياً، بل ضرورة استراتيجية لأمن الإقليم واستقرار النظام الدولي
” أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني، أن الأزمة اليمنية تجاوزت إطارها المحلي لتتحول إلى تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى أن ما يجري في اليمن يجسد نموذجاً واضحاً لتقويض النظام الدولي عبر جماعة مسلحة خارجة عن القانون تتلقى دعمها وتمويلها وتسليحها من قوى إقليمية تسعى لفرض نفوذها من خلال الفوضى والدمار
جاء ذلك خلال كلمة الوزير الزنداني في أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمن الإقليمي حوار المنامة، حيث عبّر في مستهل حديثه عن شكره لمملكة البحرين ومعهد الدراسات الاستراتيجية على تنظيم هذا الحوار المهم، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية ليست حركة وطنية كما تدّعي، بل خلية إيرانية مزروعة في الجسد العربي تعمل وفق أيديولوجية طائفية تتنافى مع مفاهيم الدولة والوطنية
وأوضح الزنداني أن المفارقة المؤلمة تكمن في امتلاك جماعة متمردة لترسانة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بينما تُحرم الحكومة الشرعية من منظومة دفاع وطني متكاملة، في مشهدٍ يعكس اختلالاً فاضحاً في العدالة الدولية وتناقضاً في مواقف المجتمع الدولي
وأشار الوزير إلى أن تراخي المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2216، أتاح لإيران مساحة أوسع للتغلغل في الشأن اليمني ومكّن الحوثيين من المضي في نهجهم العدواني
وقال بلهجة حازمة: “حين تُهاجم أكثر من مئتي سفينة في البحر الأحمر ويُهدَّد الاقتصاد العالمي، ولا يُصنَّف الفاعل كمنظمة إرهابية، فهذه ليست سياسة بل ازدواجية في المعايير وشرعنة للفوضى
”وأضاف الزنداني أن هذا التراخي الدولي منح الحوثيين وإيران شعوراً بالإفلات من العقاب، ما انعكس سلباً على الأمن القومي العربي والأمن البحري العالمي، محذراً من أن الصمت الدولي إزاء جرائم الحوثيين يشكل تهديداً مباشراً للنظام العالمي بأسره
وفي سياق حديثه، أوضح الوزير أن الحكومة الشرعية تسيطر على أكثر من 70% من الأراضي اليمنية وتواصل أداء مسؤولياتها الوطنية رغم ضعف الإمكانات وغياب الدعم الكافي، مؤكداً أن الحكومة لم تبدأ الحرب لكنها متمسكة بخيار السلام العادل والمستدام القائم على احترام الشرعية والسيادة والقانون الدولي
كما شدد الزنداني على أن الحكومة اليمنية تتعامل بإيجابية مع جميع المبادرات الإقليمية والدولية، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والمبادرتين السعودية والعُمانية، في حين تواصل ميليشيات الحوثي عرقلة مسارات السلام وتصعيدها العسكري في البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل المبادرات الإنسانية والسياسية
واختتم وزير الخارجية كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى تبني مواقف أكثر صرامة في دعم الحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، مشدداً على أن اليمن لا يسعى إلى الحرب بل إلى سلامٍ عادل ومستدام يضمن استعادة مؤسسات الدولة ويحافظ على استقرار المنطقة والعالم، مشددا على أن “السلام في اليمن ليس ترفاً سياسياً، بل ضرورة استراتيجية لأمن الإقليم واستقرار النظام الدولي
”