الزنداني: “قرارات أممية” جديدة لإجبار الحوثيين على السلام

منذ 2 ساعات

عدن – سعيد نادر اتهم وزير الخارجية بالحكومة اليمنية المعترف بها، الدكتور شائع الزنداني، الحوثيين بالسعي لتعطيل جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ

كما اتهم الزنداني، في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إيران بدفع الجماعة لرفض السلام والإصرار على الحرب

وإدخال البلاد في دائرة الفوضى

وقال الزنداني: “إن عملية السلام، رغم الجهود المبذولة فإنها شبه مجمدة”

مضيفًا: “للأسف، لا نشعر بأن الحوثيين لديهم رغبة في تحقيق السلام وإنهاء الحرب؛ لأنهم يعيشون على الحرب”

وأوضح أن الحكومة وافقت على كل المبادرات المطروحة والجهود المبذولة من قبل الأشقاء والأصدقاء، لكن الحوثيين “لا يبدون تجاوبًا”

ويرى الوزير أن الدور الإيراني “كبير جدًا” في إبقاء الحوثيين على مواقفهم المتعنتة، وعدم الجنوح إلى السلام

لافتًا إلى أن تحركات المبعوث الأممي مرتبطة بإرادة القوى النافذة في مجلس الأمن، وأن الأزمة اليمنية مرتبطة إقليميًا ودوليًا

وتابع: “هناك محاولة لتعطيل جهود المبعوث الأممي وإدخالنا في حالة من الفوضى”

معتبرًا أن ذلك يصب في مصلحة الحوثيين، ويرى أن المبعوث يمثل إرادة الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، ومن مصلحتنا التمسُّك بدوره

رغم القصور أو بعض الاجتهادات التي لم يوفق فيها، حد تعبير الوزير

وأشار الزنداني إلى أن الحوثيين “طرف لا يؤمن بالسلام أو الشراكة الوطنية، ولا يمتلك أي برنامج سياسي”

وزاد: “هم عبارة عن جماعة منغلقة تقوم على أساس آيديولوجي طائفي، وتعتقد أنها الأحق بحكم اليمنيين”، مشيرًا إلى أن الخيار العسكري “يظل قائمًا ما دمنا مُهدَّدين”

وبشأن التحركات في مجلس الأمن لمناقشة قرارات جديدة حول اليمن

أوضح الوزير اليمني، أنها تأتي وسط قناعة لدى بعض الدول بأن القرار 2216 لم يعد قابلًا للتطبيق

مرجحًا أن أي قرارات جديدة ستتضمن تدابير موحّدة ضد الحوثيين، لأنهم لم يستجيبوا لقرارات الشرعية الدولية

وستكون القرارات مكملة للقرار 2216

وأضاف: “من خلال خبرتي، فإن قرارات مجلس الأمن لا تعدَّل، لكن يمكن اتخاذ قرارات جديدة”

مبيّنًا أن الحكومة تعمل تحت مظلة الشرعية الدولية والإقليمية والوطنية

وتتعامل بمرونة وعقلانية مع كل الجهود التي تسعى لإخراج اليمن من هذه المحنة

وفيما يتعلق بالتحسّن الأخير في سعر صرف العملة المحلية

أرجع الزنداني أسباب ذلك إلى “حالة الانسجام بين مؤسسات الدولة والإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي”

كاشفًا عن خطوات إضافية سيتم تنفيذها قريبًا

وبيّن أن الحكومة اليمنية تتابع قيام الحوثيين بطباعة أوراق مالية خارج إطار القانون

معتبرًا أن جميع تصرفات الجماعة غير شرعية وضد الأعراف الدولية

كاشفًا أن الحكومة تتابع عن كثب مصادر طباعة الحوثيين للعملة، سواءً عبر آلات بحوزتهم أو في دول أخرى”

وعن ضبط شحنات السلاح الأخيرة في السواحل اليمنية، ونية الحكومة مخاطبة الدول القادمة منها أو التي تمر بها هذه الشحنات

شدَّد الوزير على أن اليمن “لن يقف مكتوف الأيدي”، وأن بلاده تتحرك دبلوماسيًا فور حصولها على الأدلة

وبشأن ضبط طائرات مسيّرة وأجهزة متطورة، مؤخرًا، في ميناء عدن على متن شحنة تجارية مقبلة من الصين

قال إن بلاده ستطرح أي معلومات مؤكدة على أصدقائها في بكين، وواصل: “نعرف أنه ليس من السهولة أن تقوم أي شركة بتصدير مكونات عسكرية دون علم الحكومة الصينية”

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير