السعودية: الاتفاق مع إيران «لا يعالج جميع الخلافات»
منذ 2 سنوات
عدن – سعيد نادرقالت المملكة العربية السعودية إن اتفاقها مع إيران بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية ”لا يعني التوصل إلى حلٍ ومعالجات لجميع خلافات البلدين”
يأتي ذلك في ظل أحاديث عن انعكاس الاتفاق السعودي الإيراني الأخير على مستقبل الحرب والأزمة الدائرة في اليمن، في ظل دعم طهران والرياض لأطراف الصراع المحلية
ونقلت صحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية تصريحاتٍ أدلى بها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لوكالة ”الأناضول”، تضمنت الإشارة إلى أن ”توصل الرياض إلى اتفاق مع طهران سيفضي إلى استئناف العلاقات السياسية”
وأكد فرحان أن الاتفاق ”لا يعني توصلنا إلى حل جميع الخلافات العالقة بين بلدينا، وإنما هو دليل على رغبتنا المشتركة بحلها عبر الحوار”
وكشف وزير الخارجية السعودي إلى تطلعه لزيارة طهران قريبًا، بناء على ما تم الاتفاق عليه، لافتًا إلى الإعداد لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال الشهرين المقبلين
وردًا على التشكيك الأميركي في التزام إيران ببند احترام السيادة وعدم التدخل في شؤونها، أضاف: “من أهم مقتضيات فتح صفحة جديدة مع إيران الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الطرفين؛ آملًا بمشاركة التطلعات ذاتها، والعمل معاً في سبيل تحقيق ذلك”
وحول ما أثير في الغرب بأنّ الاتفاق “إنقاذ للنظام الإيراني في وقت حرج له داخليًا وخارجيًا، قال: “لن أتحدث عن الشئون الداخلية الإيرانية، لكن إيران دولة جارة يصب استقرارها وتنميتها في مصلحة المنطقة وتنميتها ككل، ونحن في السعودية نتمنى لها الخير”
الوزير السعودي علّق على تطوير طهران لبرنامجها النووي، وقال: “فيما يتعلق باستمرار إيران في تطوير قدراتها النووية، فإنّ ذلك بلا شك يقلقنا”
وجدد دعوة الرياض إلى خلو منطقة الخليج والشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، حاثًا إيران على تنفيذ التزاماتها النووية، وسنستمر في العمل مع الحلفاء والأصدقاء في سبيل ضمان ذلك”
وقبل نحو ثلاثة أيام وقع السعودية وإيران اتفاقًا برعاية الصين، يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي كانت منقطعة منذ عام 2016، عقب اقتحام متظاهرين إيرانيين مقر السفارة السعودية بطهران
ويأتي الاتفاق الذي رعته بكين؛ نتيجة وساطات واسعة وجهود حثيثة قامت بها العراق وسلطنة عُمان خلال السنوات الماضية
وتوقع سياسيون ومراقبون يمنيون أن يؤدي الاتفاق باستئناف العلاقات بين الرياض وطهران إلى إيقاف الحرب اليمنية، والتوصل لاتفاق سلام شامل، بعد إيقاف إيران دعمها للحوثيين
ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير