السعودية ترفض رؤية الأحزاب اليمنية لإصلاح مجلس القيادة الرئاسي
منذ 3 ساعات
كشفت مصادر سياسية أن اللجنة السعودية المكلفة بإدارة الملف اليمني، برئاسة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، رفضت رؤية تقدمت بها الأحزاب اليمنية المنضوية تحت مظلة الشرعية لإعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي
وبحسب المصادر، فإن الرؤية، التي طُرحت قبل نحو شهرين، تضمنت مقترحات لإصلاح المجلس عبر وضع لائحة بالاختصاصات والمهام، في محاولة لمعالجة الانقسام القائم بين أعضائه، والذي حال دون انعقاد اجتماعاته منذ ما يقارب العام
وأشارت المصادر إلى أن الجانب السعودي طالب الأحزاب الموقعة على الرؤية بإثبات حضورها السياسي والجماهيري في الداخل، وحشد التأييد الشعبي لمقترحاتها، لافتة إلى أن الوثيقة لم تتطرق إلى مسار العلاقة مع دول التحالف
ووصفت المصادر الرؤية، التي جاءت في ثلاث صفحات، بأنها لا ترقى إلى مستوى خريطة طريق، إذ لم تحدد موقفاً واضحاً من الخلافات داخل المجلس، ولم تربط الإصلاحات المقترحة بالأهداف التي شُكِّل المجلس من أجلها
وتضمنت الرؤية خمسة بنود رئيسية، من بينها إصلاح مجلس القيادة، وإصلاحات اقتصادية، وهيكلة المؤسستين الأمنية والعسكرية، وتفعيل دور مجلسي النواب والشورى في العملية السياسية، إضافة إلى إعادة النظر في التمثيل الجنوبي داخل مؤسسات الدولة
كما أبدت الأحزاب مرونة تجاه فكرة تدوير منصب الرئيس داخل المجلس
المصادر نفسها أشارت إلى أن الأحزاب أجرت خلال الفترة الماضية مشاورات مكثفة في السعودية لدفع مسار إصلاح المجلس، غير أن رئيس المجلس، رشاد العليمي، أبدى تحفظات على هذا التوجه
وفي وقت سابق، نقلت تقارير إعلامية عن اجتماع غير معلن عقده العليمي مع قادة الأحزاب السياسية، ناقش خلاله تصاعد الخلافات داخل المجلس، خصوصاً فيما يتعلق بموضوع تدوير منصب الرئيس
وبحسب تلك التقارير، اتهم العليمي بعض الأعضاء بتعطيل أعمال المجلس بسبب تواجدهم خارج اليمن وامتناعهم عن ممارسة مهامهم، نافياً في الوقت نفسه وجود خلافات حول الصلاحيات، مؤكداً أن ممارساته تأتي في إطار ما نص عليه اتفاق نقل السلطة
كما كشف العليمي خلال الاجتماع عن عمليات تهريب نفط من محافظة شبوة إلى حضرموت، ملمحاً إلى تورط أطراف إقليمية ومحلية في هذه الأنشطة
ودعا في ختام اللقاء، الذي استمر نحو ساعتين ونصف، الأحزاب السياسية إلى مراقبة أداء كافة أعضاء المجلس والمطالبة بالشفافية في عملهم