الشابة اليمنية أروى...صانعة محتوى تتحدى صعوبات بلادها

منذ سنة

أن تصنع محتوى قيما في بلد يعاني إحدى أسوأ الأزمات في العالم، تكون قد أضفت قيمة كبيرة لك ولنشاطك، ولوطنك الذي يتجرع مرارة الصراع منذ سنوات عديدة

هكذا يبدو واقع الشابة اليمنية أروى عبدالكريم، التي تواصل صنع المحتوى ونشره عبر شبكة الإنترنت، ضمن مسار الكفاح الذي تبديه اليمنيات دفاعا عن أحلام أثقلتها أوجاع الحرب المتواصلة في البلاد منذ نحو تسع سنوات، وبهدف نشر الجمال في وطن يشكو من قبح النزاعات

بدأت الشابة أروى العمل في مجال إدارة المحتوى والحملات الإعلانية منذُ عام 2017، وكمنتجة محتوى رقمي منذ 2021

وقد كان هذا العام 2023 هو البداية الفعلية للشابة أروى في صنع محتوى مستقل، وفق حديثها لوكالة الأنباء الألمانية (د

ب

أ)

تقول أروى أصنع المحتوى الذي أحبه وأراني فيه بدون أي قيود أو سياسات أو رؤية غير التي أريدها

بنيتُ حسابا جديدا على منصة الإنستجرام وسميته أروى، ومنصة التيك توك كخطوة لاحقة، وبدأت أوظف قدراتي وكل ما تعلمته طوال السنوات الماضية لإنتاج محتوى خاص بي يعّرف باليمن وبكل جميل نعرفه عنها ولا يعرفه العالم

وبدأت أروى فكرة صنع ونشر المحتوى بهدف تسليط الضوء على قصص الناس من حولها، وكانت أول مادة لها تعريفية بمن هي وماذا تريد أن تفعل، ثم عملت على مشاركة الناس القصص الأخرى، وكتبت على حائط حسابها حولي الكثير من القصص التي تستحق أن أحكيها بأسلوبي الخاص

نشرت أروى العديد من مقاطع الفيديو عبر إنستجرام وتيك توك، لكنها لم تستطع الظهور بملامح وجهها، وذلك لعدم موافقة والدتها

ربما يأتي ذلك بسبب تقاليد يمنية ما زالت منتشرة تمنع المرأة من ظهور وجهها خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي

وبدلا من ذلك، قررت أروى الظهور بالزي الأبيض مع نظارة وربطة رأس، بدون إظهار ملامح وجهها

فقط صوتها الجذاب باللهجة الصنعانية يحكي قصصا متعددة عن اليمن وتراثها وجمالها

وكان أول فيديو لأروى بعنوان قالت لي أمي، وحقق رواجا كبيرا، وتفاجأت وقتها بردود أفعال الناس الإيجابية والانتشار الواسع لذلك المقطع المرئي ، ثم بعدها تتابعت المواد بمواضيع مختلفة أحبها الناس كثيراً

في أول مقطع فيديو لها وصفت أروى نفسها بأنها فتاة حالمة وطموحة جدا جدا، متفائلة في الحياة

أحب أعمل أشياء كثيرة في وقت واحد، ولدي نظرة مختلفة وقدرة على صنع محتوى جيد

وأضافت عقلي لا يهدأ عن التفكير والتخطيط، فقررت أبدأ من هذا الحساب بصنع محتوى خاص بي يمثلني بدون اشتراطات أو قيود

من المهم أن أبدا وأقوم بالشيء الذي أحبه

تشدد أروى على ضرورة الارتقاء بواقع المحتوى المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن أصبح هدفي إثراء المحتوى اليمني والعربي وتسليط الضوء على التراث اليمني

وتوضح أروى أنها تنتج المحتوى الذي تقدمه بكل مراحله من الفكرة إلى النشر بواسطة هاتفها

ومن بين الموضوعات التي تطرقت لها أروى : إبراز عادات وتقاليد اليمنيين في الأعياد، إضافة إلى إظهار جودة القهوة اليمنية والشاي الممزوج بالحليب، وكذلك شرح معاني كلمات باللهجات اليمنية سواء الصنعانية أو العدنية، والتعريف أيضا بالكعك اليمني الذي يتم صنعه منزليا وتداوله في المناسبات، إضافة إلى مواضيع أخرى

بعض العوائقوفي بلد يعاني العديد من العوائق والعقبات، واجهت أروى بعض الصعوبات التي اعترضت طريقها

توضح أروى كنت أعتقد أن عدم ظهور وجهي هو صعوبة؛ ولكنها تحولت لفرصة عززت الانتشار بشكل أكبر، وساعدتني كذلك

وأشارت إلى أن من الصعوبات عدم الاستطاعة في توفير بعض الأشياء اليمنية التي أود الحديث عنها، ولكن تظل الصعوبة الأكبر هي النفس

نفسي هل تريد أم لا لأنها إذا أرادت تخطت كل صعب، وأنا أحب ما أقوم به فوق ما يمكن وصفه، ولكن لطالما صناعة المحتوى ظلت عملاً جانبياً، سيكون ذلك سبب في اختفائي لفترات وظهوري لفترات أخرى

نشاط أدبيإلى جانب صنع المحتوى، تهتم أروى في المجال الأدبي، حيث سبق لها أن كتبت العديد من القصص

تواصل أروى حديثها أهتم في المجال القصصي منذُ أن كنت في المدرسة، وكان والدي مشجعاً وداعماً لي بكل خطواتي

وأضافت كتبت مجموعة قصصية في عام 2019 تحت اسم غصن الشذاب وكانت مكونة من 15 قصة من الواقع اليمني، ولكنها ظلت حبيسة الأوراق والأدراج الخشبية، ويمكن أن يكون ما أقوم به الآن (صنع المحتوى) هو ما كنت أتمنى عمله في تلك المجموعة القصصية

تأثير المرأةرغم ظروف الحرب، برزت العديد من اليمنيات في أنشطة متنوعة، سواء في الجانب الحقوقي أو المجتمعي أو الإعلامي والترفيهي، ومازال صوت المرأة في هذا البلد مرتفعا رغم كل الصعوبات

في هذا السياق تقول أروى إن صوت المرأة اليمنية أصبح مسموعا ومؤثرا، واستطاعت النساء وضع بصمة خاصة في المحتوى الرقمي اليمني، ولدينا الكثير من الأمثلة الجيدة

وفي معرض حديثها عن الشباب والشابات في اليمن تفيد أروى نصيحتي أبدأوا نشاطكم، ولا تنتظروا حتى توفروا المعدات أو يكتمل الفريق أو حتى يأتي تاريخ مميز

لا تنتظروا أن تكونوا محترفين حتى تبدأوا

وتبدي أروى سعادتها لأن صناعة المحتوى الرقمي في اليمن يتطور يوما بعد يوم وبجودة ممتازة، حسب تعبيرها

أن تصنع محتوى قيما في بلد يعاني إحدى أسوأ الأزمات في العالم، تكون قد أضفت قيمة كبيرة لك ولنشاطك، ولوطنك الذي يتجرع مرارة الصراع منذ سنوات عديدة

هكذا يبدو واقع الشابة اليمنية أروى عبدالكريم، التي تواصل صنع المحتوى ونشره عبر شبكة الإنترنت، ضمن مسار الكفاح الذي تبديه اليمنيات دفاعا عن أحلام أثقلتها أوجاع الحرب المتواصلة في البلاد منذ نحو تسع سنوات، وبهدف نشر الجمال في وطن يشكو من قبح النزاعات

بدأت الشابة أروى العمل في مجال إدارة المحتوى والحملات الإعلانية منذُ عام 2017، وكمنتجة محتوى رقمي منذ 2021

وقد كان هذا العام 2023 هو البداية الفعلية للشابة أروى في صنع محتوى مستقل، وفق حديثها لوكالة الأنباء الألمانية (د

ب

أ)

تقول أروى أصنع المحتوى الذي أحبه وأراني فيه بدون أي قيود أو سياسات أو رؤية غير التي أريدها

بنيتُ حسابا جديدا على منصة الإنستجرام وسميته أروى، ومنصة التيك توك كخطوة لاحقة، وبدأت أوظف قدراتي وكل ما تعلمته طوال السنوات الماضية لإنتاج محتوى خاص بي يعّرف باليمن وبكل جميل نعرفه عنها ولا يعرفه العالم

وبدأت أروى فكرة صنع ونشر المحتوى بهدف تسليط الضوء على قصص الناس من حولها، وكانت أول مادة لها تعريفية بمن هي وماذا تريد أن تفعل، ثم عملت على مشاركة الناس القصص الأخرى، وكتبت على حائط حسابها حولي الكثير من القصص التي تستحق أن أحكيها بأسلوبي الخاص

نشرت أروى العديد من مقاطع الفيديو عبر إنستجرام وتيك توك، لكنها لم تستطع الظهور بملامح وجهها، وذلك لعدم موافقة والدتها

ربما يأتي ذلك بسبب تقاليد يمنية ما زالت منتشرة تمنع المرأة من ظهور وجهها خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي

وبدلا من ذلك، قررت أروى الظهور بالزي الأبيض مع نظارة وربطة رأس، بدون إظهار ملامح وجهها

فقط صوتها الجذاب باللهجة الصنعانية يحكي قصصا متعددة عن اليمن وتراثها وجمالها

وكان أول فيديو لأروى بعنوان قالت لي أمي، وحقق رواجا كبيرا، وتفاجأت وقتها بردود أفعال الناس الإيجابية والانتشار الواسع لذلك المقطع المرئي ، ثم بعدها تتابعت المواد بمواضيع مختلفة أحبها الناس كثيراً

في أول مقطع فيديو لها وصفت أروى نفسها بأنها فتاة حالمة وطموحة جدا جدا، متفائلة في الحياة

أحب أعمل أشياء كثيرة في وقت واحد، ولدي نظرة مختلفة وقدرة على صنع محتوى جيد

وأضافت عقلي لا يهدأ عن التفكير والتخطيط، فقررت أبدأ من هذا الحساب بصنع محتوى خاص بي يمثلني بدون اشتراطات أو قيود

من المهم أن أبدا وأقوم بالشيء الذي أحبه

تشدد أروى على ضرورة الارتقاء بواقع المحتوى المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن أصبح هدفي إثراء المحتوى اليمني والعربي وتسليط الضوء على التراث اليمني

وتوضح أروى أنها تنتج المحتوى الذي تقدمه بكل مراحله من الفكرة إلى النشر بواسطة هاتفها

ومن بين الموضوعات التي تطرقت لها أروى : إبراز عادات وتقاليد اليمنيين في الأعياد، إضافة إلى إظهار جودة القهوة اليمنية والشاي الممزوج بالحليب، وكذلك شرح معاني كلمات باللهجات اليمنية سواء الصنعانية أو العدنية، والتعريف أيضا بالكعك اليمني الذي يتم صنعه منزليا وتداوله في المناسبات، إضافة إلى مواضيع أخرى

بعض العوائقوفي بلد يعاني العديد من العوائق والعقبات، واجهت أروى بعض الصعوبات التي اعترضت طريقها

توضح أروى كنت أعتقد أن عدم ظهور وجهي هو صعوبة؛ ولكنها تحولت لفرصة عززت الانتشار بشكل أكبر، وساعدتني كذلك

وأشارت إلى أن من الصعوبات عدم الاستطاعة في توفير بعض الأشياء اليمنية التي أود الحديث عنها، ولكن تظل الصعوبة الأكبر هي النفس

نفسي هل تريد أم لا لأنها إذا أرادت تخطت كل صعب، وأنا أحب ما أقوم به فوق ما يمكن وصفه، ولكن لطالما صناعة المحتوى ظلت عملاً جانبياً، سيكون ذلك سبب في اختفائي لفترات وظهوري لفترات أخرى

نشاط أدبيإلى جانب صنع المحتوى، تهتم أروى في المجال الأدبي، حيث سبق لها أن كتبت العديد من القصص

تواصل أروى حديثها أهتم في المجال القصصي منذُ أن كنت في المدرسة، وكان والدي مشجعاً وداعماً لي بكل خطواتي

وأضافت كتبت مجموعة قصصية في عام 2019 تحت اسم غصن الشذاب وكانت مكونة من 15 قصة من الواقع اليمني، ولكنها ظلت حبيسة الأوراق والأدراج الخشبية، ويمكن أن يكون ما أقوم به الآن (صنع المحتوى) هو ما كنت أتمنى عمله في تلك المجموعة القصصية

تأثير المرأةرغم ظروف الحرب، برزت العديد من اليمنيات في أنشطة متنوعة، سواء في الجانب الحقوقي أو المجتمعي أو الإعلامي والترفيهي، ومازال صوت المرأة في هذا البلد مرتفعا رغم كل الصعوبات

في هذا السياق تقول أروى إن صوت المرأة اليمنية أصبح مسموعا ومؤثرا، واستطاعت النساء وضع بصمة خاصة في المحتوى الرقمي اليمني، ولدينا الكثير من الأمثلة الجيدة

وفي معرض حديثها عن الشباب والشابات في اليمن تفيد أروى نصيحتي أبدأوا نشاطكم، ولا تنتظروا حتى توفروا المعدات أو يكتمل الفريق أو حتى يأتي تاريخ مميز

لا تنتظروا أن تكونوا محترفين حتى تبدأوا

وتبدي أروى سعادتها لأن صناعة المحتوى الرقمي في اليمن يتطور يوما بعد يوم وبجودة ممتازة، حسب تعبيرها