الشرطة البلغارية تحاصر البعثة الدبلوماسية اليمنية في العاصمة صوفيا

منذ 2 سنوات

روى لي دبلوماسي يمني متقاعد قصة عجيبة قال : كنت ذات مرة في بلغاريا في بعثة من وزارة الخارجية لتفقد أوضاع طلابنا هناك ، وذات يوم خرجنا إلى ضواحي العاصمة صوفيا ودخلنا إحدى الغابات ، وبقينا نتمشى بين الأشجار ، وفجأة إذا بي أجد شجرة قات كبيرة ، لم أصدق ما رأته عيني ، وصرخت برفاقي : ـ قات يا خبرة وأقتربت من الشجرة وقطفت منها فإذا هو قات ومن النوع الفاخر أيضاً ، وبدأنا نقطف من الشجرة حتى قطفنا حوالي 12 حزمة كبيرة من القات ، وعدنا بالقات إلى السكن الطلابي ، وعند وصول أصحابنا قلنا لهم : ـ معنا لكم مفاجأة كبيرة ، معنا قات فاخر

!ولم يصدقوا حتى أريناهم القات

 وأنزلنا الفراشات من السرائر إلى الأرض ، وعملنا مداكي ، وأشترينا كرتون ماء ، وبدأنا نمضغ القات ونعرق ونكيف ، فمرت علينا مشرفة السكن الطلابي وهي امراءة بلغارية كبيرة في السن ، فلما رأتنا اندهشت وذهبت مسرعة وقامت بالاتصال بالشرطة والطوارئ الصحية لإسعافنا ، قائلة لهم : ـ اليمنيون اللي هنا أصيبوا بالجنون ويأكلون الشجر

!ولم يكن لديهم أية فكرة عن القات

ومضينا في التخزين وفجأة سمعنا صوت الونان والشرطة تحاصر المكان ، وظننا حينها أن المقصود بهذه الحملة غيرنا ، وإذا بهم قد جهزوا فريق طبي كبير بكامل معداته لنقلنا إلى المستشفى ، مستشفى الطوارئ ، ومن بعدها مستشفى الأمراض النفسية لعلاجنا ، ولكنهم قبل الهجوم علينا لنقلنا للمستشفى خافوا أن نكون في حالة توحش ونهاجمهم فجاؤوا بأحد الشباب من العراقيين كان من المشرفين على الطلاب العراقيين ومن مسؤولي الحزب الشيوعي العراقي ، واسمه سامي ، أرسلوه ليتفاهم معنا ويقيس حالتنا ، جاء سامي إلينا فقال : ـ ماذا تفعلون ؟ وما هذه الشجرة التي تأكلون منها ؟! وأخبرنا أن الجماعة قد أعلنوا الطوارئ لنقلنا للمستشفى فأخبرناه بما حدث وبحقيقة القات وأن هذا نبات منبه عادي ويستخدم في اليمن فعاد وأخبرهم فأتصلوا بسفيرهم في اليمن ليتأكدوا من المعلومات ، ويعرفوا الحقيقة ، وفعلا تم التوضيح لهم ، وكتابة تقرير مفصل عن القات ، وبعدها تركونا فواصلنا التخزين إلى قبيل الفجر

! ومما يذكر في هذا الإطار أن مجموعة من الطلاب اليمنيين الذين كانوا يدرسون في جامعة طنطا بمصر وجدوا في حديقة الجامعة شجرة قات ، وجدها طالب فكان يقطف منهم ويمضغ القات في السكن ويبيع لأصحابه ، ثم أكتشف الطلاب بعد فترة مكان الشجرة فكانوا يذهبوا إليها ليقطفوا القات منها ، وبعدها كانوا يمضغون القات تحت تلك الشجرة حتى لفتوا أنظار المصريين إليهم ، فلما عرفت إدارة الجامعة بحقيقة الشجرة جاءت بشيول خلع الشجرة من جذورها فكان يوما حزينا على الطلاب اليمنيين  في جامعة طنطا

! محمد مصطفى العمراني  ====================================