الصواعق الرعدية… تهديد موسمي لمنظومات الطاقة الشمسية في حجة
منذ 4 أشهر
حجة- أنور مهجرلجأ المزارعون في بعض مناطق حجة إلى استخدام الأنظمة الشمسية كوسيلة لري الحقول الزراعية في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع أسعار المشتقات النفطية
هذه الطريقة قللت من النفقات التشغيلية، وساعدت المزارعين على بيع الخضار والفواكه إلى السوق بأسعار أقل
كان لاستخدام المنظومات الشمسية أثرًا إيجابيًا على الزراعة في حجة طوال السنوات الماضية، لكن الصوعق الرعدية التي صاحبت الأمطار الغزيرة في الأشهر الماضية تسببت بخسائر مادية للمزارعين
المزارع محمد سنان، 32 عامًا، يقول لـ “المشاهد”: “قبل أسابيع، جاءت رياح شديدة وصواعق رعدية، فتركت المزرعة بسرعة، وعدت إلى المنزل
وبعد لحظات من وصولي إلى البيت، ضربت صاعقة رعدية المنظومة الشمسية، ودمرتها تمامًا، وأصبحت دون مصدر للدخل
”يشير محمد إلى أنه اقترض مالًا من جيرانه، وباع بعض المواشي في السوق من أجل توفير قيمة المنظومة الشمسية
اليوم، يقف عاجزًا عن توفير مبلغ آخر لشراء منظومة جديدة
فؤاد الأسلمي، شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، يروي لـ”المشاهد” تفاصيل ليلة مرعبة عاشها مع أسرته بسبب العواصف الرعدية العنيفة في منزله بمديرية أسلم بمحافظة حجة
يقول الأسلمي: “في إحدى الليالي المظلمة، سمعنا أصوات الصواعق الرعدية، وكانت تشتد تدريجيًا
شعرنا بالخوف والقلق
”يضيف: “لم تمضِ سوى لحظات حتى بدأ المطر بالتساقط، مصحوبًا بصواعق رعدية ذات إضاءة شديدة وصوت مدوٍ
كنت مع أسرتي في إحدى غرف المنزل، بينما كانت البطارية التي نعتمد عليها كمصدر للإضاءة موجودة في الغرفة الثانية
”يتابع: “فجأة، سمعنا صاعقة رعدية قوية بالقرب منا، وانطفأت الإضاءة في المنزل، وشممنا رائحة حريق
هرعنا بسرعة إلى الغرفة الثانية لنكتشف أن صاعقة رعدية قد ضربت بطاريتنا الوحيدة، فقسمتها إلى نصفين وأحرقت جميع الأسلاك المرتبطة باللوح الشمسي والمصابيح في المنزل
”تجسد هذه الحادثة الصعوبات التي يواجهها السكان، لا سيما المزارعين، في التعامل مع الكوارث الطبيعية في ظل قلة الموارد والاعتماد على وسائل بسيطة لتوفير الاحتياجات الأساسية
المزارع محمد سنان، 32 عامًا، يقول لـ “المشاهد”: “قبل أسابيع، جاءت رياح شديدة وصواعق رعدية، فتركت المزرعة بسرعة، وعدت إلى المنزل
وبعد لحظات من وصولي إلى البيت، ضربت صاعقة رعدية المنظومة الشمسية، ودمرتها تمامًا
”الصاعقة الرعدية في متجرمحمد الحافطي، شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، يروي لـ”المشاهد” قصة خسارة مؤلمة تعرض لها نتيجة صاعقة رعدية ضربت بقالته في محافظة حجة
يقول الحافطي: “لدي بقالة صغيرة أعمل فيها لتوفير الدخل المادي لأسرتي، وأملك بداخلها بطارية بقوة 200 فولت
استطعت شراء تلك البطارية بعد جهد كبير في جمع قيمتها، لاستخدامها في تشغيل الثلاجة وتبريد المياه والمشروبات، لأننا نسكن في منطقة حارة
”في إحدى الليالي، شهدت منطقته هطول أمطار غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية، وكان لبقالته الصغيرة نصيبًا منها
يوضح: “في تلك الليلة، وضعت هاتفي على البطارية التي كانت تعمل على تشغيل الثلاجة وشحن الهاتف
فجأة، ضربت صاعقة رعدية قوية منظومتي الشمسية، وأتلفت البطارية تمامًا مع الأسلاك وثلاجة التبريد، كما دمرت هاتفي الذي كان موضوعًا فوق البطارية
”يضيف الحافطي: “انفجار البطارية تسبب في تلف بعض المواد الغذائية المخزنة داخل البقالة، ما زاد من حجم الخسائر التي لحقت بي
”وتعد هذه الحادثة مثالًا عن المخاطر التي يتعرض لها صغار التجار في المناطق النائية نتيجة الصواعق الرعدية، بخاصة في ظل اعتمادهم على تقنيات بسيطة للحصول على الكهرباء لتأمين احتياجاتهم اليومية
طارق سيار، 36 عامًا، كهربائي في مجال الأنظمة الشمسية، يقول لـ”المشاهد” إن السبب الذي يؤدي إلى تعرض الأنظمة الشمسية للصواعق الرعدية هو سوء الاستخدام وإهمال المنظومات، بخاصة عند ترك البطاريات موصلة بالألواح أو بأجهزة أخرى خلال حدوث الصواعق الرعدية
حلول واقتراحاتمحمد الوصابي، 29 عامًا، أحد تجار وبائعي أنظمة الطاقة الشمسية في حجة، يوضح لـ”المشاهد” أسباب تكرار حوادث انفجار البطاريات وتلف الأنظمة الشمسية
يقول الوصابي: “إن السبب الرئيس يعود إلى إصابة البطاريات بشحنة مباشرة من الصواعق الرعدية
وفي بعض الأحيان، قد تنفجر البطاريات نتيجة تلامس في الأسلاك أو مشكلات تقنية مشابهة
”يضيف: “غالبًا ما يكون ذلك ناتجًا عن سوء الاستخدام وإهمال التعليمات المرفقة مع الأنظمة الشمسية
العديد من الزبائن الذين يأتون لشراء أنظمة شمسية جديدة يشتكون من أن أنظمتهم السابقة تعرضت للتلف بسبب صاعقة رعدية
”يشير الوصابي إلى أهمية اتباع التعليمات الصادرة مع الأنظمة الشمسية وتوفير تدابير حماية إضافية لتقليل مخاطر الصواعق الرعدية، خصوصًا في المناطق التي تتكرر فيها هذه الظواهر الطبيعية
طارق سيار، 36 عامًا، كهربائي في مجال الأنظمة الشمسية، يشرح لـ”المشاهد” الأسباب التي تؤدي إلى تعرض الأنظمة الشمسية للصواعق الرعدية
يقول سيار: “السبب الأول يعود إلى سوء الاستخدام وإهمال المنظومات، خاصة عند ترك البطاريات موصلة بالألواح أو بأجهزة أخرى خلال حدوث الصواعق الرعدية
”ويضيف: “البطاريات تحتوي على شحنتين، الأولى سالبة والأخرى موجبة، وتحمل الصاعقة الرعدية شحنة موجبة أو سالبة
الشحنة الموجبة مثلًا تنجذب بقوة إلى الشحنة السالبة في البطارية، ما يؤدي إلى تفجير البطارية مع الأجهزة الموصلة بها
”ينصح سيار المواطنين بتوخي الحذر في أثناء العواصف الرعدية، ويؤكد على أهمية فصل مكونات الأنظمة الشمسية عن بعضها بالكامل، وإبعادها عن المناطق التي تكثر فيها الرطوبة لتجنب مخاطر الصواعق الرعدية والحفاظ على سلامة الأجهزة والمعدات
ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير