الصوفي يكشف تفاصيل اتصالات غير معلنة بين صالح والرياض عام 2014 وطلب سعودي لـ أحمد علي
منذ ساعة
كشف عضو الدائرة الإعلامية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، نبيل الصوفي، عن معلومات جديدة تتعلق باتصالات غير معلنة جرت بين الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح والرياض في عام 2014، في ذروة انهيار الجيش أمام الحوثيين
وقال الصوفي إن صالح قدّم مبادرة سياسية جديدة للسفير السعودي السابق لدى اليمن، علي الحمدان، وذلك عقب تلقي السفير رسالة من الملك عبدالله آنذاك، تضمنت شكوى من الرئيس عبدربه منصور هادي بأن صالح يعرقل توجيهاته للجيش، وأن المملكة طلبت من صالح “عدم التدخل وترك هادي يواجه الحوثيين”
وبحسب الصوفي، ردّ صالح على السفير بالقول إن “هادي بعثر الجيش”، مؤكداً أن الرئيس الانتقالي لم يصدر أي توجيهات عسكرية واضحة للجيش في جبهة كتاف أو غيرها، مضيفاً بالنص: أسقط الجيش كان جيشي والا جيشه
مبادرة صالحوأوضح الصوفي أن المبادرة التي قدمها صالح كانت تستند إلى المبادرة الخليجية، وتقضي بعقد جولة جديدة من الحوار تضم أطراف المبادرة الخليجية إلى جانب الحوثيين والحراك الجنوبي، بهدف تشكيل “مرجعية سياسية جديدة” وإعادة ترتيب الجيش ليكون ضامناً مانعًا لأي تحرك مسلح من أي طرف
طلب سعودي وأضاف أن المملكة، بعد وفاة الملك عبدالله، استدعت السفير اليمني حينها في أبوظبي أحمد علي عبدالله صالح، وطلبت منه نقل رسالة إلى والده بشأن إعادة تفعيل الحرس الجمهوري لخوض مواجهة عسكرية ضد الحوثيين
وبحسب الصوفي، كان رد صالح: “أين هو الحرس الجمهوري الذي يتحدثون عنه؟ لقد أسقطه هادي، والحوثي عاد إلى صعدة”، مشيراً إلى أن صالح تمسك بمبادرته الهادفة لإعادة هيكلة القوات المسلحة ضمن اتفاق سياسي جديد يضم كل الأطراف، بما فيها الإصلاح والحوثيون
تجاهل المبادرات وانتقد الصوفي ما وصفه بـالزعيق السياسي الذي واجه مبادرات صالح، معتبراً أن الاتهامات التي وُجهت حينها – مثل القول إن الحوثيين “صنيعة صالح” – كانت تُستخدم لتبرير الفشل السياسي والعسكري
وأضاف الصوفي، أن تكرار الأخطاء نفسها ما زال يعرقل جهود تثبيت الأمن جنوبًا والتحرك لتحرير صنعاء شمالاً، محذرًا من أن العبث بالوضع الأمني في الجنوب سيعيد إنتاج السيناريو ذاته الذي أدى إلى الفوضى في الشمال عام 2014