العقوبات وتهديد الحوثيين يرفعان الطلب العالمي على زيت الوقود

منذ 5 ساعات

قالت مصادر في قطاع الشحن والطاقة، اليوم الخميس، إن الطلب العالمي على زيت الوقود سجل أعلى زيادة منذ عام 2019، مدفوعاً بتداعيات العقوبات الغربية وتهديدات ميليشيا الحوثي للملاحة في البحر الأحمر، ما أجبر السفن التجارية على تغيير مساراتها والإبحار في رحلات أطول عبر رأس الرجاء الصالح، وفق ما أورده موقع اويل برايس

وذكر محللون أن شركات الشحن لجأت إلى تركيب أجهزة تنقية الانبعاثات المعروفة بـسكرابرز لمواصلة استخدام زيت الوقود مرتفع الكبريت، بدلاً من الاعتماد بشكل أكبر على الديزل البحري أو وقود السفن منخفض الكبريت (LSFO)

ومنذ أواخر 2023، بدأت السفن التجارية تجنّب المرور عبر البحر الأحمر بسبب الهجمات الحوثية على الملاحة، الأمر الذي أطال الرحلات البحرية وزاد من حجم استهلاك الوقود لكل رحلة

كما ساهم اتساع ما يعرف بـالأسطول الموازي أو الظل، الذي يضم سفناً قديمة تنقل النفط الروسي والإيراني والفنزويلي بعيداً عن القيود الغربية، في تعزيز الطلب على زيت الوقود

وتُقدّر شركة S&P Global Market Intelligence أن هذا الأسطول يشكّل نحو 17% من إجمالي ناقلات النفط العاملة حالياً، بمتوسط عمر يصل إلى 20 عاماً، مقارنة بـ13 عاماً للمتوسط العالمي

وقال الخبير في مؤسسة FGE للاستشارات، يوجين ليندل، إن الكثير من هذه الناقلات أشبه بخردة بحرية، عمرها يتجاوز 15 عاماً وبعضها يتعدى 20 عاماً، مضيفاً أنها أقل كفاءة في استهلاك الوقود وتعمل على خطوط طويلة، ما يزيد الطلب على زيت الوقود

إلى جانب ذلك، عززت دول منتجة للنفط في الشرق الأوسط، وعلى رأسها السعودية، وارداتها واستهلاكها من زيت الوقود – بما في ذلك من روسيا – لتوليد الكهرباء، بهدف تحرير كميات أكبر من الخام للتصدير