العقيد/ عبد الباسط البحر : اليمن أولا وأخيرا.. معركتنا المصيرية جميعا ضد وكلاء إيران.

منذ 8 ساعات

العقيد/ عبد الباسط البحر في خضم التحديات الجسيمة والمعضلات الراهنة التي تعصف بوطننا الحبيب، تقف اليمن اليوم على مفترق طرق حاسم؛ فإما أن ننتصر لإرادة الدولة ومشروعها الوطني الجامع، أو نسمح لأدوات التخريب الإيرانية والمتخادمين معها، بتكريس الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي خدمة لمشروعها التوسعي البغيض

إن ما نشهده من صراعات جانبية مفتعلة ليس سوى تكتيك خبيث تتبناه مليشيا الحوثي الارهابية، وكيل إيران في المنطقة، بهدف استنزاف مواردنا البشرية والمادية، وإشغال القوى الوطنية بمعارك وهمية بعيدا عن الجبهة الحقيقية، ثم يستغل الحوثيون هذه الخلافات لتقديم أنفسهم كقوة وحيدة ومنظمة، بينما يعملون على تآكل شرعية الدولة ومؤسساتها في أعين الشعب والمجتمع الدولي، وإن استمرار التوتر في مناطق حيوية كحضرموت وشبوة والمهرة وغيرها لا يخدم إلا أجندة الفوضى، ويعطل عجلة الحياة والتنمية، ويتناقض كليا مع هدفنا الأسمى في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب

إن اللحظة التاريخية الراهنة لا تحتمل التردد أو الحسابات الضيقة، إنها تتطلب منا جميعا، كقوى وطنية ومكونات سياسية أو تشكيلات عسكرية، التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، ويجب أن ندرك أن مصير اليمن كله مرهون بقدرتنا على تجاوز خلافاتنا، والاصطفاف في خندق واحد لمواجهة العدو المشترك الذي يتربص بنا جميعا

لذلك، فإن الواجب الوطني يحتم علينا اليوم قبل أي وقت مضى:1

توحيد ورص الصفوف: بناء اصطفاف وطني حقيقي وصادق، لا يقوم على البيانات السياسية العابرة، بل على استعداد عملي وتنسيق شامل لخوض المعركة الفاصلة

2

غرفة عمليات مشتركة وموحدة: إنشاء قيادة ميدانية مشتركة وغرفة عمليات مركزية توحد جهود كافة التشكيلات العسكرية تحت راية الجمهورية، وتوجه البنادق نحو العدو الحقيقي

3

خطاب إعلامي موحد: تبني خطاب إعلامي وسياسي يخدم المعركة، ويفضح ممارسات الحوثيين الإجرامية وانتهاكاتهم محليا ودوليا، ويؤكد على التزامنا الثابت بمشروع الدولة اليمنية الواحدة

إن معركتنا اليوم هي معركة وجود، ومعركة هوية، ومعركة مصير، فلنتجرد جميعا من المصالح الخاصة والانتماءات الفئوية الضيقة، ولنرفع شعار اليمن أولا، ولنقف صفا واحدا كالبنان أو البنيان المرصوص في وجه المشروع التخريبي الإيراني وأدواته في اليمن والمنطقة، والنصر حليفنا بإذن الله طالما كانت إرادتنا صلبة ووحدتنا متينة

عاش اليمن عربيا جمهوريا حرا مستقلا موحدا، والمجد والخلود للشهداء الابرار والشفاء لجرحانا الميامين الاحرار ولا نامت أعين الخونة والمتآمرين الجبناء الانذال