العلاج الطبيعي يُغيّر حياة الأطفال المصابين بسوء التغذية في اليمن
منذ 6 ساعات
يُحدث العلاج الطبيعي تحولاً ملحوظاً في حياة الأطفال المصابين بسوء التغذية في اليمن، بفضل مبادرة أطلقتها مؤسسة أطباء بلا حدود (MSF) في مستشفى حيدان شمالي البلاد منذ عام 2022
تهدف هذه المبادرة إلى دمج إعادة التأهيل الحركي للأطفال ضمن الرعاية الطبية، لمواجهة التأثيرات الخطيرة لسوء التغذية على النمو العصبي والحركي للأطفال
بدأ المشروع كتجربة محدودة، لكنه تطور ليصبح وحدة متكاملة تقدم خدمات إعادة التأهيل بشكل منتظم
وتؤكد الدكتورة وصال هدلي، أخصائية الأطفال في مؤسسة MSF، على أهمية التدخل المبكر، مشيرة إلى أن سوء التغذية لا يؤثر فقط على الوزن بل يعيق تطور القدرات الحركية لدى الأطفال، مثل القدرة على الجلوس أو المشي أو حتى اللعب
في هذا السياق، طوّرت الفرق الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة في مستشفى حيدان أداة فحص بسيطة تعتمد على متابعة مراحل نمو الطفل من خلال أسئلة قصيرة يتم دمجها في الاستشارات اليومية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الحالات المحولة للعلاج الطبيعي من حالة واحدة شهرياً إلى أكثر من 20 حالة
وتوضح جوان وونغ كيت سوم، منسقة مشروع MSF في حيدان: نعمل على تدريب الفرق المحلية لضمان استمرارية هذه الخدمات وتقديم رعاية طبية شاملة تركز على المريض
هدفنا ليس فقط إنقاذ الأطفال من أمراض مثل سوء التغذية والحصبة، بل دعم نموهم وتطورهم ليكون لهم مستقبل أفضل
يمثل هذا المشروع نموذجاً لكيفية تحقيق تأثير مستدام على حياة الأطفال في المناطق المتأثرة بالأزمات، حيث يفتح العلاج الطبيعي باب الأمل أمامهم للنمو والتطور رغم التحديات الصعبة