العليمي يؤكد التزام الحكومة بالسلام الشامل ويحذر من استمرار التهديد الحوثي كجزء من الاستراتيجية الإيرانية

منذ 2 ساعات

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القرار 2216، وبما يضمن احتكار الدولة للسلاح ومنع مكافأة المليشيات أو إفلاتها من العقاب

وشدد الرئيس العليمي على أن الاعتقاد بأن المليشيات الحوثية ستتوقف عن تهديد المصالح الدولية بانتهاء الحرب في غزة هو تصور خاطئ، مؤكداً أن المشروع الحوثي أصبح جزءاً من استراتيجية إيرانية أوسع لابتزاز العالم

جاء ذلك خلال لقائه في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، اليوم الثلاثاء، ومعه عضو المجلس الدكتور عبدالله العليمي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيمش فالوكنر، في أول زيارة لوزير بريطاني إلى عدن منذ نحو سبع سنوات، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية، والمستجدات المحلية، والجهود الدولية لتأمين الممرات الملاحية، وانتهاكات المليشيات الحوثية وتهديداتها العابرة للحدود

وأكد الرئيس العليمي وحدة مجلس القيادة الرئاسي حول أولويات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إنهاء التهديد الحوثي الإرهابي، واستعادة مؤسسات الدولة، وتعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي لحماية السلم والأمن العالميين

وتناول اللقاء تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة وما كشفه من شبكات تهريب عابرة للحدود وتخادم صريح بين الحوثيين والجماعات الإرهابية

ودعا الرئيس إلى مضاعفة الدور البريطاني في ضبط تدفق الأسلحة الإيرانية، وتطوير نظام العقوبات الرادعة، وتجفيف مصادر تمويل المليشيات

وأشاد العليمي بالدعم البريطاني لخطة الاستجابة الإنسانية وبرامج تأهيل خفر السواحل، وبموقف المملكة المتحدة كحاملة للقلم في مجلس الأمن دعماً للشعب اليمني وتطلعاته في استعادة الدولة والأمن والاستقرار

كما وضع الرئيس الوزير البريطاني أمام مستجدات الأوضاع الوطنية، والإصلاحات الاقتصادية الجارية، والدعم الدولي المطلوب للبناء على التقدم المحرز، بما في ذلك استئناف تمويلات صندوق النقد والبنك الدوليين

وعبّر العليمي عن تقديره لدور الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية والإمارات في تعزيز المكاسب الاقتصادية وتماسك مؤسسات الدولة

من جانبه، أكد الوزير فالوكنر دعم المملكة المتحدة لمجلس القيادة والحكومة، وجهودهما في تحسين سبل العيش، إضافة إلى دعم الجهود الأممية لإحياء العملية السياسية وتعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية

حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومدير مكتب رئيس المجلس اللواء الركن صالح المقالح، وسفيرة المملكة المتحدة عبده شريف