العليمي يرسم 6 أولويات لحكومة “الاعتماد على النفس” ويؤكد: لا تراجع عن معركة استعادة الدولة

منذ يوم

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي أن الحكومة الجديدة أمام لحظة مواجهة صريحة مع النفس والمسؤوليات، داعيًا إلى العمل بروح وطنية ومسؤولية عالية لمواجهة التحديات، وتعزيز الثقة بالمشروع الجمهوري، والانطلاق نحو التعافي الاقتصادي، والبناء المؤسسي، وتحقيق الاعتماد على الذات

جاء ذلك خلال ترؤس فخامته، اليوم الثلاثاء، جانباً من اجتماع مجلس الوزراء في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، بحضور رئيس الحكومة سالم بن بريك، حيث شدد الرئيس العليمي على أن الحكومة الحالية هي حكومة الاعتماد على النفس والنصر المؤزر بإذن الله

وفي مستهل كلمته، جدّد فخامته التهنئة لرئيس الوزراء على نيله ثقة القيادة السياسية، متمنيًا له ولأعضاء الحكومة التوفيق في أداء مهامهم الوطنية، ومؤكدًا أن هذه اللحظة تتطلب من الجميع حكومة أفعال، لا أقوال، تتحرك بعزم وتجرد لمصلحة الوطن والمواطن

عدن أولًا

واستقرار الداخل عنوان للجديةوشدد رئيس مجلس القيادة على أهمية عدن كمحور للعمل الحكومي، كونها العاصمة المؤقتة ومركز القرار وبوابة الشراكة مع العالم، داعيًا إلى وضعها في صدارة أولويات الحكومة

كما أكد أن الاستقرار والعمل من الداخل هو مقياس الجدية وضمانة للرقابة والتفاعل مع المواطنين، ومصدر ثقة المجتمع الدولي

وأشاد العليمي بالوزراء المتواجدين باستمرار في الداخل، مؤكدًا أن مكان الوزير الحقيقي هو إلى جانب الناس، وفي الميدان

اقتصاد مستدام وخطة تقشف شاملةوفي الجانب الاقتصادي، اعتبر الرئيس العليمي أن تحسين الوضع المعيشي لن يتحقق إلا عبر خطة تعافٍ شاملة، تشمل إعداد موازنة وفق الإجراءات الدستورية، وانتهاج سياسات تقشف واقعية، وتنمية الموارد غير النفطية، مع تحسين كفاءة التحصيل في جميع المحافظات

كما أكد دعم استقلالية البنك المركزي وتمكينه من استخدام أدواته لكبح التضخم وتعزيز استقرار العملة، مشددًا على ضرورة الشراكة مع القطاع الخاص، وتمكينه من قيادة مشاريع تنموية تخفف العبء عن الدولة

مكافحة الفساد وتعزيز الشفافيةوجّه الرئيس العليمي الحكومة بسرعة تفعيل منظومة الرقابة ومكافحة الفساد، وتشكيل اللجنة العليا للمناقصات، بما يعيد الاعتبار لمبدأ المساءلة والشفافية

كما دعا إلى تنظيم العلاقة بين المركز والسلطات المحلية، وإعادة النظر في البعثات الدبلوماسية والابتعاث الخارجي، وإنشاء هيئة عليا للإغاثة لتوحيد الجهود الإنسانية وتقديم التسهيلات لوكالات الإغاثة

استعادة الدولة أولوية لا تراجع عنهاوأكد رئيس مجلس القيادة أن معركة استعادة مؤسسات الدولة – سلماً أو حرباً – ستبقى أولوية لا تراجع عنها، قائلاً: هي معركة بين الدولة واللادولة، بين النظام والفوضى، بين الجمهورية والإمامة

كما شدد على أن السلام الذي نريده هو السلام القائم على المرجعيات المتوافق عليها، وفي مقدمتها القرار 2216، الذي يمثل خارطة طريق لنزع سلاح المليشيات وتحقيق سلام مستدام

تمكين المرأة ودعم الجرحى والشهداءودعا الرئيس العليمي إلى سرعة إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء، وتمكين المرأة وإنصافها في مختلف المجالات، مؤكدًا أن هؤلاء يستحقون الوفاء، لما قدموه من تضحيات في سبيل الوطن

إعلام موحد ودبلوماسية فاعلةوأكد فخامته على أهمية وجود خطاب إعلامي موحد، يجمع بين التنوير والتعبئة، ويكشف ارتباطات المليشيا الخارجية، ويعزز الثقة بالدولة

كما أشار إلى دور الدبلوماسية في فضح انتهاكات الحوثيين، والدفاع عن الرواية اليمنية، وتعزيز التصنيف الإرهابي ضد المليشيا

صمود في وجه التحديات

ودعم سعودي إماراتي حاسموتطرّق العليمي إلى التحديات الكبرى التي واجهتها البلاد منذ استهداف الحوثيين للمنشآت النفطية أواخر 2022، مؤكداً أن الصمود في وجه تلك التحديات كان فريداً، بفضل الدعم السخي من المملكة العربية السعودية لتمويل الموازنة، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاريع الخدمية والإنسانية

ختامًا

نحو نموذج ناجح في المحافظات المحررةودعا الرئيس العليمي إلى تقديم اليمن كدولة قادرة على الاعتماد على نفسها، ومصدر للاستقرار، من خلال بناء نموذج ناجح في المحافظات المحررة، وتجاوز التحديات بالتفكير خارج الصندوق

وختم بالقول: لتكن هذه هي حكومة الاعتماد على النفس

والنصر المؤزر بعون الله تعالى