الفائزون باليانصيب الامريكي في اليمن.. هل يتحقق للجميع حلم السفر ؟
منذ 2 سنوات
صنعاء – وداد ناصر:شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا بعد الإعلان عن نتائج القرعة العشوائية التي أجرتها الحكومة الأمريكية، هذا الشهر، حيث فاز 2807 يمنيين من مختلف المحافظات بالبطاقة الخضراء
يُعد إعلان الأسماء الفائزة في القرعة خطوة واحدة فقط في تحقيق حلم السفر إلى أمريكا، ويعقب هذه الخطوة سلسلة من الإجراءات حتى يتمكن الفائز من السفر إلى “أرض الأحلام”
برغم الإعلان عن 1500 يمني على الموقع الخاص ببرنامج القرعة، إلا أن هذا الأمر ليس بطاقة عبور مضمونة إلى الولايات المتحدة، وقد يتبدد الحلم وتضيع الجهود دون جدوى
غدير نجيب، إحدى الفائزات بالقرعة في السنة الماضية 2022، لم تتمكن من السفر إلى أمريكا، ولم تكتمل فرحتها وتحقق حلمها في الهجرة، لأنها لم تستكمل الإجراءات اللازمة بعد ظهور اسمها في قائمة الفائزين بالهجرة إلى أمريكا
تقول غدير لـ”المشاهد”: “ذهبت إلى السفارة الأمريكية في جيبوتي، وأطلعتهم على المشكلة التي واجهتني أثناء تعديل بياناتي في تاريخ الميلاد، لكني تأخرت، وتم إغلاق السنة المالية قبل إعطائي موعدًا للمقابلة
في كل عام، يحظى بالفوز أحد من العائلة في قرعة اللوتري، ولكوننا غير مدركين للإجراءات بشكل صحيح، لم نتوفق في الهجرة حتى الآن”
إحدى المتقدمات، فضلت عدم ذكر اسمها، تقول لـ”المشاهد”: “هناك أشخاص تم إعطاؤهم موعد المقابلة، ولكن السفارة الأمريكية ماطلت في إجراءاتهم بدون أي سبب، حتى انتهت السنة المالية، وتم إرجاعهم إلى اليمن”
يستمر اليمنيون في البحث عن فرص تساعدهم في الخروج من البلاد التي تعيش في صراع عسكري كارثي منذ 2015، وتتزايد أعدادهم في بلدان عدة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية
تشير إحصائية صادرة عام 2018، إلى أن الجالية اليمنية في ولاية متشجن بلغ تعدادها 200 ألف مغترب
يتراوح عدد المغتربين اليمنيين في ولاية نيويورك من 350 ألفًا إلى نصف مليون يمني، منهم يحملون الجنسية الأمريكية، والبعض لديهم إقامات مؤقتة ولاجئون
وبحسب المؤسسة الإعلامية في أمريكا “يمانيون في أمريكا”، أصدرت السفارات الأمريكية 598 تأشيرة لليمنيين خلال شهر مارس 2022، وأغلب تلك التأشيرات أصدرتها السفارات الأمريكية في جيبوتي وماليزيا ومصر، ومن ضمن تلك التأشيرات 36 تأشيرة تم إصدارها للفائزين بالبطاقة الخضراء
يتقدم للمشاركة في برنامج القرعة نحو 14 مليون شخص كل عام، من كل دول العالم، حيث يرى كثيرون منهم فيها فرصة لتحقيق “الحلم الأمريكي”، رغم أن فرصة النجاح ضئيلة
ضياع الفرصة والحلمفي العام الماضي، لم يستطع العشرات من اليمنيين الحصول على تأشيرة من السفارة الأمريكية في جيبوتي، بحجة عدم استكمال أوراقهم، وعدم مطابقتها لأوراق التقديم
عبده الوجيه مثال آخر عن اليمنيين الذين فقدوا حلمهم بالسفر إلى أمريكا
عام 2020، ظهر اسمه في قائمة الفائزين بالهجرة مع عائلته، لكن إجراءات الحظر والإغلاق أثناء فترة كورونا، حالت دون سفره
طوال ست سنوات، كان المهندس فارس فارع يتقدم للفوز بالهجرة إلى أمريكا، ولم يفقد حماسه خلال ست محاولات
كانت محاولته الأولى عام 2010، لكنه اليوم لا يأبه باللوتري الأمريكي، ولم يعد مهتمًا بالهجرة
يقول فارع لـ”للمشاهد”: “كان لدي حماس كبير وأمل في الحصول على القرعة، وأن أحظى بالهجرة، لكني توقفت بعد محاولات عديدة، ولم أعد أهتم للأمر، لأني توجهت لتحقيق أهداف أخرى، لا سيما وأن مرحلتي العمرية فرضت عليَّ تجاهل الحلم الأمريكي”
ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير