الفلبين تتحرّك دبلوماسيًا للإفراج عن 9 من بحّاريها المحتجزين لدى الحوثيين
منذ 6 ساعات
كشفت الحكومة الفلبينية عن سعيها للتواصل مع دول تعتبرها صديقة بهدف تأمين الإفراج عن تسعة من مواطنيها البحارة، الذين تحتجزهم جماعة الحوثي في أعقاب غرق سفينتين تجاريتين بالبحر الأحمر نتيجة هجمات نفذتها الجماعة خلال يوليو الجاري
وقال وكيل وزارة الخارجية الفلبينية، إدواردو دي فيغا، إن البحارة التسعة ما زالوا على قيد الحياة، مؤكدًا في تصريحاته: لا أود استخدام مصطلح رهائن، لكننا نعلم على الأقل أنهم أحياء
وأوضح دي فيغا أن مانيلا لن تتواصل مباشرة مع الحوثيين، بل تسعى إلى تدخل أطراف دولية ذات صلة لإيجاد حل
وكانت جماعة الحوثي قد بثت، يوم الاثنين، تسجيلًا مصورًا يظهر طاقمًا بحريًا - غالبيتهم من الجنسية الفلبينية - أثناء عملية إنقاذهم من مياه البحر عقب غرق سفينتي ماجيك سيز وإترنيتي سي في هجمتين منفصلتين
في السياق ذاته، أعلنت قوة المهام البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي (أسبيدس) أن 15 من أصل 25 شخصًا كانوا على متن إترنيتي سي ما زالوا مفقودين، فيما يُرجّح مصرع أربعة منهم على الأقل
من جهتها، دانت منظمة هيومن رايتس ووتش احتجاز الحوثيين للبحارة، واعتبرت ذلك انتهاكًا للقانون الدولي، مؤكدة أن استهداف السفن التجارية يُصنّف ضمن جرائم الحرب
وتأتي هذه التطورات بعد فترة هدوء نسبي في هجمات الحوثيين ضد الملاحة الدولية، التي استُؤنفت مؤخرًا بذريعة دعمهم للمقاومة الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في غزة
يُذكر أن البحارة الفلبينيين يمثلون قرابة 30% من إجمالي القوى العاملة على متن السفن التجارية حول العالم، وقد بلغت تحويلاتهم المالية إلى بلادهم في عام 2023 نحو سبعة مليارات دولار