الفنان حسان ردمان: أسكن في فصل دراسي وأتقاضى 200 ريال سعودي كل 3 أشهر وأتبرأ من الانتماءات الحزبية
منذ 4 ساعات
كشف الفنان اليمني حسان ردمان في منشور شخصي على صفحته بموقع فيسبوك عن ظروف معيشية قاسية يعيشها منذ قرابة عقد من الزمن في أحد مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، مؤكدًا أنه لم يعد ينتمي لأي حزب سياسي، وأن حزبه ومذهبه الوحيد هو اليمن السعيد، حسب وصفه
وقال ردمان في منشوره الذي أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه يتلقى مبلغًا لا يتجاوز 200 ريال سعودي كل ثلاثة أشهر كمساعدة محدودة، في حين أن مشاركته السنوية في البرنامج الرمضاني الساخر على غيري الذي يُعده ويقدمه الفنان المعروف محمد الأضرعي، لا تدرّ عليه أجرًا يكفي سوى لـصرف شهر أو شهرين فقط، وفق تعبيره
وأشار إلى أنه بعد انتهاء الموسم الرمضاني، يجد نفسه بلا دخل أو عمل، ويضطر للبقاء حبيس زوايا الغرفة، في ظل غياب أي جهة تهتم أو تسأل عن أحوال الفنانين النازحين، رغم ما يقدمونه من جهد في المعركة الإعلامية ضد الحوثيين
وأكد حسام ردمان أن معاناته ليست حالة فردية، بل تمثّل حال عدد كبير من الفنانين والإعلاميين في المحافظة
وتساءل الفنان ردمان، بأسف عن غياب الدعم والتقدير للكوادر الفنية التي ظلت حاضرة في المشهد الوطني خلال سنوات الحرب، مؤكدًا أن أحدًا لم يسعَ لمعرفة أحوالهم أو تقديم العون لهم، إلا حينما يعبّر أحدهم عن ضيق أو يحاول إيجاد فرصة جديدة
وفي ردّه على الانتقادات التي طالته مؤخرًا، أشار ردمان إلى أن البعض سارع لتأويل كلماته ومهاجمته، متهمينه بتغيير مواقفه، في حين أن القضية الوحيدة التي لم ولن يغيّر موقفه منها هي مواجهة الحوثي، وفق تعبيره
وأضاف ردمان: لا يحق لأحد أن يزايد على نضال أحد، فكل إنسان أدرى بما قدّم وما عاناه، مختتمًا منشوره برسالة اعتذار لمن أساء إليه دون قصد، وسامح في المقابل من حرّض ضده أو أساء له رغم أنه لا يعرفه
ولاقى منشور الفنان حسام ردمان تضامنًا واسعًا من ناشطين وإعلاميين، عبروا عن تعاطفهم مع ظروفه ودعوا إلى تسليط الضوء على أوضاع الفنانين والنازحين في مأرب وغيرها من المناطق، مؤكدين أن الفن والثقافة يمثلان جبهة لا تقل أهمية عن أي جبهة أخرى في سياق النضال الوطني