القات في اليمن: جذر بنيوي للفقر ومعركة التحول نحو البن
منذ يوم
كشفت دراسة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2022 أن شجرة القات تمثل أحد أبرز العوائق التنموية في اليمن، ووصفتها بأنها جذر بنيوي للفقر في البلاد
الدراسة، التي جاءت في نحو 90 صفحة باللغة الإنجليزية، تناولت التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للقات، مشيرة إلى أنه يستهلك ثلث المياه الجوفية في بلد يعاني من ندرة المياه، ويزاحم المحاصيل الغذائية دون أن يقدم أي قيمة غذائية، مما يفاقم أزمة سوء التغذية
وأوضحت الدراسة أن القات يستنزف دخل الأسر ويكرّس حلقة مفرغة من الاعتماد عليه، حتى بات جزءاً متجذراً من الحياة اليومية، مدعوماً بشبكات إنتاج وتوزيع راسخة
في المقابل، طرحت الدراسة رؤية بديلة تقوم على تعزيز زراعة البن اليمني الشهير، باعتباره محصولاً عالي القيمة يمكن أن يسهم في التنمية المستدامة، ويمنح فرصاً اقتصادية جديدة للنساء والشباب، ويقلل من استنزاف الموارد الطبيعية
وأكدت الدراسة أن التحول من القات إلى البن ليس مجرد خيار زراعي، بل معركة من أجل الأمن المائي والغذائي، والعدالة الاجتماعية، والسلام المستدام، مشيرة إلى أن اليمن يقف أمام خيار مصيري: إما الاستمرار في حلقة القات المفرغة، أو الاستثمار في البن كرافعة اقتصادية نحو مستقبل أكثر استدامة بعد الحرب