القادري : أزمة ثقة داخلية لدى ميليشيات الحوثي

منذ 2 سنوات

محمد عبدالله القادريوصلت ميليشيات الحوثي الحالة أكثر فأكثر

أزمة انعدام ثقة داخلية بين الأجنحة ووصلت إلى داخل الجناح الواحد جناح صعدة لا يثق بجناح صنعاء وبقية الأجنحة ، وكل جناح لا يثق في البقية

والفترة الأخيرة كرست الخلافات أكثر حتى وصل الأمر لإحداث أزمة ثقة داخل جناح صعدة الذي كان أكثر تماسكاً وانسجاماً

زيارة سفير المملكة إلى صنعاء في شهر رمضان الفائت ، وذهاب قيادات حوثية للحج ، ولدت الشكوك داخل جناح صعدة حول حصول البعض من القيادات على مبالغ مالية مما أثار الخلافات وأوجد انعدام الثقة مع بعضه

الإرهابية لمرحلة سيئة تطغي عليها أزمة انعدام الثقة الداخلية

وكلما مر الوقت تتطور هذهانعدام ثقة في صفوف القيادات المركز الأعلىوالأوسط والأدنى

وأيضاً في صفوف الأفراد

لا يثق كل قيادي بالآخر وكل واحد متريض بالآخر

وأصبحت القيادات عبارة عن تكتلات وكل تكتل يحاربالآخر ، وأيضاً الأفراد أصبحوا في تبعيتهم للقيادات عبارة عن تكتلات

عسكرياً لا تثق القيادات بالأفراد ، إذ يقعدون في المؤخرة لقتل كل من يفر

ولا يثق الافراد ببعضهم البعض ، فكل فرد في المترس الواحد يخاف من زميله أن يقتله من أجل ينهببندقه

أزمة ثقة داخلية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي

خلافات وصراع وتخوف وتربص بين تكتلات أنتجها عامل مناطقي وعرقي

لا يثق الهاشمي في القبيلي، ولا يثق حوثي صعدةبحولي عمران وصنعاء

وكل تكتل قائم على أساس مناطقي أو عرقي يحاربالآخرمخابراتياً على الشان الداخلي تقوم الحوثية بتصنيف الأفراد بناءً على انتماء أو أحداث سابقة

قامت أجهزة المخابرات الحوثية في أب بإختطاف قيادي يتبعها اسمه خالد شمس الدين وأودعته السجن وعذبته، هذا القيادي هو هاشمي من حجة وشارك في الحرب السادسة في صعدة أثناء هجوم الحوثية على الحدود السعودية وقام الجيش السعودي بأسره وظل فترة مسجوناً بالمملكة ثم تم تسليمه للسلطات اليمنية ، وجاء مع الحوثية إلى إب وعمل معاهم في استقبال التجنيد والتحشيد

تولدت شكوك عند الحوثية بعمله لخدمة المخابرات السعودية كونه كان مسجوناً هناك فقاموا بسجنه وتعذيبه يريدوه أن يعترف ثمأطلقوه بعد أن لم يحصلوا عليه أي ادانة أو دليل

هذا مثال واحد من بين ألآف الأمثلة

مثلما تقوم الحوثية بمراقبة وتتبع الناس الآخرين

تقوم أيضاً بمراقبة وتتبع أفرادها ومخابراتها عبرمراقبة اتصالاتهم وتواصلهم

ومثلما تستخدم افرادها ومخابراتها لمراقبة البقية تستخدمهم لمراقبة بعضهم بعضاً

وهذا دليل على الهوس والشكوك وأزمة الثقة الداخلية التي تعيشها ميليشيات إيران ، مما يؤكد على أنها لا تثق بنفسها ولا تثق ببعضها ، ولا يثق بهاالآخرين أيضاً، وسيقودها الأمر إلى التلاشي وتأآكلبعضها بعضا