القحطاني: حضرموت أولوية للاستقرار وليس ساحة صراع… واتفاق مبدئي لتحييد النفط وضمان استمرار إنتاج بترومسيلة

منذ 7 ساعات

أكد رئيس الوفد السعودي اللواء الدكتور محمد بن عبيد القحطاني، اليوم الثلاثاء، التزام المملكة العربية السعودية بفرض التهدئة في محافظة حضرموت، ودعم الأمن والاستقرار، ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو جرّ المحافظة إلى دوامة صراعات جديدة، مشددًا على أن حضرموت تمثل ركيزة أساسية للاستقرار وليست ميدانًا للصراع

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوفد السعودي، الذي يزور المحافظة حاليًا، بمشايخ ووجهاء وأعيان وقيادات مديريات الوادي والصحراء، عقب استكمال اجتماعاته في مدينة المكلا ومديريات الساحل

وكان في استقبال الوفد محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، وعدد من وكلاء المحافظة، إلى جانب مشايخ وأعيان وادي وصحراء حضرموت

وخلال كلمته، أكد اللواء القحطاني استمرار موقف المملكة الداعم لخروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليم المواقع والمعسكرات لقوات درع الوطن، مشددًا على رفض أي خطوات تعيق مسار التهدئة أو تمس أمن واستقرار المحافظة

وأوضح القحطاني، أن حضرموت تمتلك كوادر مؤهلة من أبنائها لإدارة شؤونها ومواردها، وأن إدارتها يجب أن تتم عبر مؤسسات الدولة الرسمية ممثلة بالحكومة والسلطة المحلية، مشيرًا إلى الاتفاق خلال الزيارة الحالية على مصفوفة متكاملة من الإجراءات لدعم الأمن والاستقرار والتهدئة مع جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي

كما أعلن القحطاني في ختام كلمته التوصل إلى صيغة مبدئية مع السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت تضمن استمرار تدفق إنتاج النفط في شركة بترومسيلة، وتحييد مواقع النفط عن الصراع، من خلال خروج القوات المسيطرة حاليًا عليها، واستبدالها بقوات حضرمية تحت إشراف مباشر من السلطة المحلية، بما يسهم في تطبيع الحياة وعدم تعطيل مصالح المواطنين

من جانبه، رحّب محافظ حضرموت الأستاذ سالم أحمد الخنبشي ومشايخ وأعيان المحافظة بالوفد السعودي، معربين عن تقديرهم لمواقف المملكة وقيادتها، مؤكدين أن الحضور السعودي على الأرض رسالة واضحة على حرص المملكة على التهدئة والحل السلمي وتعزيز الأمن والاستقرار في حضرموت، ومُعولين على الزيارة في دعم المحافظة وسلطتها المحلية للتخفيف من معاناة المواطنين في الجوانب الخدمية والاقتصادية والأمنية

وأكد اللواء القحطاني أن قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا حثيثة لإنهاء الأزمة وعودة الأوضاع إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أن علاقات المملكة التاريخية والأخوية مع الجنوب راسخة، وأن القضية الجنوبية قضية عادلة حاضرة في مخرجات الحوار الوطني، ولن يتم تجاوزها في أي تسوية سياسية قادمة ضمن جهود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الحل السياسي الشامل في اليمن