القربي: صالح لم يتحالف مع الحوثيين.. وهادي فوّت الفرصة الأخيرة لمنع سقوط الدولة

منذ 2 ساعات

في تصريحات كاشفة أعادت الجدل إلى الواجهة بشأن تحولات المشهد السياسي اليمني قبل سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، أكد وزير الخارجية اليمني الأسبق، الدكتور أبو بكر القربي، أن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح لم يكن في تحالف فعلي مع الحوثيين، بل سعى إلى منع تمددهم وتوقّع من الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يتحرك لوقف تقدمهم

القربي، وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، كشف أن صالح أرسل وفدًا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام للقاء هادي في محاولة لإقناعه بالتدخل عندما وصلت الجماعة المسلحة إلى مشارف محافظة عمران

ووفق القربي، فإن الرئيس هادي ردّ حينها بالقول: أنتم تريدون أن تورطوني مع أنصار الله كما تورط صالح معهم في صعدة

حسابات سياسية أم موقف مبدئي؟القربي لم يستبعد أن يكون موقف هادي ناتجًا عن تصفية حسابات أو كيدية سياسية، مع ترك باب الاحتمالات مفتوحًا بقوله: من يستطيع الإجابة على ذلك هو هادي نفسه

هذه التصريحات تفتح الباب مجددًا أمام تساؤلات حول مدى مسؤولية هادي في السماح بسقوط عمران، الذي مثّل نقطة تحول استراتيجية في طريق الحوثيين نحو العاصمة صنعاء

علاقة معقدة وتاريخ طويلوفي تناوله لطبيعة العلاقة بين صالح وهادي، قال القربي إنهما لم يكونا على خلاف خلال فترة عملهما المشترك، مشيرًا إلى أن صالح اعتمد على هادي في مناصب عليا داخل الدولة والحزب لما يقرب من 17 عامًا

بل إن اسم هادي كان مطروحًا بجدية كخليفة لصالح في المؤتمر الشعبي العام

لكن القربي أشار إلى أن التحوّل الجذري في العلاقة جاء بعد انتقال السلطة، حين شعر صالح أن هادي يتعمد تهميشه، لا سيما خلال مؤتمر الحوار الوطني، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين

مؤشرات مبكرة لانفجار الخلاف مع الحوثيينالتقرير يُظهر بوضوح أن صالح كان على دراية مبكرة بطبيعة العلاقة المضطربة مع الحوثيين، خاصة حين لاحظ أن وزراء المؤتمر في الحكومة المشتركة لم تكن لديهم صلاحيات حقيقية، وأن المشرفين الحوثيين هم من يديرون الوزارات

القربي أكد أن التوتر بلغ ذروته في عام 2017، وهو العام الذي قُتل فيه صالح، عندما بدأ الحوثيون فعليًا في إقصاء المؤتمر من المشهد السياسي

قراءة في التوقيتتصريحات القربي تتزامن مع بث فيلم وثائقي لقناة العربية بعنوان علي عبدالله صالح

المعركة الأخيرة, والذي أعاد تسليط الضوء على الأيام الأخيرة لصالح وعلاقته المعقدة بجماعة الحوثي، وكذلك الخلاف مع الرئيس هادي

وقد أثار الوثائقي جدلاً واسعًا وردود فعل سياسية وإعلامية متباينة، في وقت لا تزال فيه تداعيات تلك المرحلة تلقي بظلالها على حاضر اليمن ومستقبله

  في تصريحات كاشفة أعادت الجدل إلى الواجهة بشأن تحولات المشهد السياسي اليمني قبل سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، أكد وزير الخارجية اليمني الأسبق، الدكتور أبو بكر القربي، أن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح لم يكن في تحالف فعلي مع الحوثيين، بل سعى إلى منع تمددهم وتوقّع من الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يتحرك لوقف تقدمهم

القربي، وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، كشف أن صالح أرسل وفدًا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام للقاء هادي في محاولة لإقناعه بالتدخل عندما وصلت الجماعة المسلحة إلى مشارف محافظة عمران

ووفق القربي، فإن الرئيس هادي ردّ حينها بالقول: أنتم تريدون أن تورطوني مع أنصار الله كما تورط صالح معهم في صعدة

حسابات سياسية أم موقف مبدئي؟القربي لم يستبعد أن يكون موقف هادي ناتجًا عن تصفية حسابات أو كيدية سياسية، مع ترك باب الاحتمالات مفتوحًا بقوله: من يستطيع الإجابة على ذلك هو هادي نفسه

هذه التصريحات تفتح الباب مجددًا أمام تساؤلات حول مدى مسؤولية هادي في السماح بسقوط عمران، الذي مثّل نقطة تحول استراتيجية في طريق الحوثيين نحو العاصمة صنعاء

علاقة معقدة وتاريخ طويلوفي تناوله لطبيعة العلاقة بين صالح وهادي، قال القربي إنهما لم يكونا على خلاف خلال فترة عملهما المشترك، مشيرًا إلى أن صالح اعتمد على هادي في مناصب عليا داخل الدولة والحزب لما يقرب من 17 عامًا

بل إن اسم هادي كان مطروحًا بجدية كخليفة لصالح في المؤتمر الشعبي العام

لكن القربي أشار إلى أن التحوّل الجذري في العلاقة جاء بعد انتقال السلطة، حين شعر صالح أن هادي يتعمد تهميشه، لا سيما خلال مؤتمر الحوار الوطني، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين

مؤشرات مبكرة لانفجار الخلاف مع الحوثيينالتقرير يُظهر بوضوح أن صالح كان على دراية مبكرة بطبيعة العلاقة المضطربة مع الحوثيين، خاصة حين لاحظ أن وزراء المؤتمر في الحكومة المشتركة لم تكن لديهم صلاحيات حقيقية، وأن المشرفين الحوثيين هم من يديرون الوزارات

القربي أكد أن التوتر بلغ ذروته في عام 2017، وهو العام الذي قُتل فيه صالح، عندما بدأ الحوثيون فعليًا في إقصاء المؤتمر من المشهد السياسي

قراءة في التوقيتتصريحات القربي تتزامن مع بث فيلم وثائقي لقناة العربية بعنوان علي عبدالله صالح

المعركة الأخيرة, والذي أعاد تسليط الضوء على الأيام الأخيرة لصالح وعلاقته المعقدة بجماعة الحوثي، وكذلك الخلاف مع الرئيس هادي

وقد أثار الوثائقي جدلاً واسعًا وردود فعل سياسية وإعلامية متباينة، في وقت لا تزال فيه تداعيات تلك المرحلة تلقي بظلالها على حاضر اليمن ومستقبله