القصيدة التي نعى فيها شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح نفسه ووطنه قبل وفاته

منذ 3 سنوات

القصيدة التي نعى فيها شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح نفسه ووطنه قبل وفاته #أعلنتُ_اليأس ====================================أنا هالكٌ حتماً فما الداعي إلى تأجيل موتيجسدي يشيخُومثله لغتي وصوتيذهبَ الذين أحبهم وفقدتُ أسئلتيووقتيأنا سائرٌ وسط القبورِأفرُّ من صمتي لصمتي

    * * * أبكي فتضحكُ من بكائي دورُ العبادةِ والملاهيوأمّدُ كفي للسماءتقولُ:- رفقاً يا إلهي الخلقُ – كل الخلق-من بشرٍ، ومن طيـرٍومن شجرٍتكاثر حزنْهمواليأسُ يأخذهم – صباحَ مساءَ–من آهٍ

لآه

     * * * حاولتُ ألاَّ أرتدي يأسي وأبدوا مطمئناًبين أعدائي وصحبيلكنني لما رحلتُإلى دواخلهمعرفتُ بأنهم مثلي وأن اليأس ينهشُ كل قلبِ

أعلنتُ يأسي للجميعوقلتُ إني لن اخبـي

     * * * هذا زمان للتعاسة ِوالكآبةْ

 لم يترك الشيطانُ فيهِمساحةً للضوءأو وقتاً لتذكار المحبةِ والصبابةْ

أيامهُ مغبرّةُ وسماؤُه مغبرّةُورياحه السوداء تعصف بالرؤؤس العاليات وتزدري التاريخ تهزاء بالكتابةْ

      * * * أنا ليس لي وطنٌ أفاخر باسمهِ وأقول حين أراه:فليحيا الوطنْ

وطني هو الكلماتُ والذكرى وبعضٌ من مرارات الشجنْباعوه للمستثمرين وللصوص وللحروبِ ومشت على أشلائهِزمرُ المناصب والمذاهب والفتن

      * * * #صنعاء

يا بيتاً قديماً ساكناً في الروح يا تاريخنا المجروحوالمرسوم في وجه النوافذ والحجارة أخشى عليك من القريبودونما سببٍأخاف عليك منكِ ومن صراعات الإمارةْ