القمة النسوية: إقصاء النساء سيصنع “سلامًا ناقصًا”

منذ 21 دقائق

عدن – بدبع سلطان تواصل المرأة اليمنية نضالاتها لإيجاد موطئ قدمٍ لها في الحياة السياسية العامة بعد إقصائها من المشاركة سياسيًا منذ سنوات

فالحكومات اليمنية الأخيرة خلت من أي امرأةٍ تقلدت حقيبةً وزارية، لأول مرة منذ أكثر من عقدين

كما تم تجاهل النساء من المشاركة في أي مفاوضات سياسية بين أطراف الصراع

وبلغت نضالات النساء ومطالبهنّ ذروتها في النسخة الأخيرة من القمة النسوية التي اختتمت أعمالها أمس الاثنين، في مدينة عدن

وخرجت القمة بتوصياتٍ تركزت حول ضرورة إشراك اليمنيات سياسيًا، وحمايتهنّ من آثار وتداعيات الحرب المستمرة

ونظمت القمة، على مدى يومين، مؤسسة “وجود” للأمن الإنساني، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة مملكة هولندا لدى اليمن

وتم تنظيمها تحت شعار “قوتنا

نضالنا

جهودنا”

وشارك في القمة نحو 240 من القيادات النسوية وممثلي منظمات المجتمع المدني من مختلف محافظات اليمن

بالإضافة إلى الجهات الرسمية الحكومية والدولية

وقالت المحامية إشراق المقطري، عضو اللجنة التنظيمية للقمة، إن أهمية القمة تنبع من نظرتها النوعية لتحقيق تعافي المجتمع

وترى المقطري أن آليات تعافي المجتمع اليمني يتطلب أولًا إنصاف النساء، ومنحهنّ حقوقهنّ المسلوبة، وهو ما ركزت عليه القمة النسوية

وأضافت المحامية اليمنية في تصريح خاص لـ”المشاهد”، أن النساء يدفعن ثمن الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من عشر سنوات

وبالتالي يجب أن يكون صوت المرأة اليمنية مسموعًا

واعتبرت المحامية إشراق المقطري أن إقصاء النساء اليمنيات من المشاركة السياسية لن يحقق سلامًا كاملًا أو استقرار مستدام، بحسب وصفها

وأشارت الناشطة المجتمعية، رئيسة جمعية تنمية المرأة الساحلية بعدن، سلمة ناصر إلى أن النساء حُرمنّ من التمثيل الحكومي

كما حُرمنّ من التواجد ضمن قوام وفود التفاوض السياسي لإنهاء الحرب

وأوضحت سلمة في تصريحٍ لـ”المشاهد” أن هذا التواجد حق من حقوق المرأة كونها عانت كثيرًا وما زالت النساء أكثر الفئات تضررًا من الحرب

ولفتت إلى أن اليمنيات لم يحظنّ بأي مشاركة سياسية أو حتى الحصول على حماية مجتمعية من آثار وتداعيات الحرب

وشدد الخبراء المشاركون في القمة، منهم القاضي محمد الهتار، على أن أي مسار للسلام يظل ناقصًا دون وضع النساء في مراكز القرار

مشيرين إلى أن تجاهل أصواتهنّ يعيد إنتاج الألم ويقوّض العدالة

وخلال القمة، استعرضت ممثلة مكتب تنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، سحر مشهور، جهود التخلص من المواد المتفجرة

وتنفيذ مهام عاجلة خلال الفيضانات، إضافةً لتطوير استراتيجيات دمج النساء في فرق التوعية والمسح

فيما شددت مداخلات دولية عبر الدوائر الإلكترونية على أن حماية النساء في النزاعات شرط أساسي لبناء سلام دائم

كما استعرض رئيس شعبة مكافحة الجرائم الإلكترونية بمكتب النائب العام، القاضي عبدالقادر الفضلي، جهود الشعبة في مواجهة الجرائم الرقمية المتنامية

مشيرًا إلى أن النساء والأطفال هم الأكثر عرضة لها؛ ما يستدعي تطوير أدوات الحماية وتعزيز الوعي المجتمعي

القمة النسوية أوصت في ختامها بضرورة تعزيز حماية حقوق المرأة

وتوفير بيئةٍ آمنة تضمن مشاركتها الفاعلة في العمليات السياسية والاجتماعية

خاصة في ظل التحديات التي تمر بها البلاد

كما دعت القمة إلى دعم المبادرات التي تسهم في تحقيق العدالة والمساواة

إلى جانب العمل على رفع الوعي المجتمعي بقضايا المرأة ومناهضة كافة أشكال العنف

وأوصت جلسات القمة بإشراك نساء الريف والساحل في برامج التوعية بالألغام

خاصة وأن المرأة اليمنية هي أكثر الفئات تضررًا من الحرب ومخلفاتها من الألغام والمتفجرات

ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع

يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة

بريدنا الإلكتروني: almushahideditor@gmail

comاحصل على آخر أخبار المشاهد نت مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

الإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقاريرمن نحن