القيسي: وقفنا مع الزعيم علي عبدالله صالح والقلة المنتخبة هربت وتنكرت

منذ 2 سنوات

كتب/ عبدالسلام القيسي الطبل هو من يتغير على حسب الحالة وعلى مزاج جيبه

ذلك هو المطبل الذي يميل حيث الريح تميل

أما أنا

ولدت وأنا مع الطرف الذي أنتمي له الآن،أذكر أنني رفعت صورة صالح وهو رئيس،رفعت صورة صالح وهو مواطن،ورفعت صورته قبل استشهاده ورفعت صورته بعد استشهاده

والمعنى : أنا في هذا الطرف منذ وعيت

====================================ماذا اعطاني صالح لأفعل ذلك؟ لا يعرف اسمي وانا بمجهل يمني بعيد،لا يعرفني ومثلي كثرة

لكننا أحببناه

لم نحب جيبه

عندما درست سنتي الأولى في جامعة صنعاء كان علي عبدالله صالح محصوراً من الجميع،خذلوه من قربهم،والكل يبحث له عن طرف خيط يقوده الى حضن شخص آخر ورئيس آخر وحزب آخر وكنت أنا الذي لا شيء _وتعبيراً عن الكل أحدثكم عني _ ببداية وعيي في المجال السياسي أنذاك ولي الحق أن أبحث عن منفعتي،فلم أذهب،بدأت الصراع حباً بصالح،بكلمتي،وجلساتي،وكتاباتي،وماذا يرجو طالب إعلام،في سنته الأولى،من منفعة عند صالح الذي أصبح لا شيء؟قاومنا بجهودنا حملات التشويه،جهودنا نحن،ووقفنا نحن الذين لا نعرفه،وقفنا مع صالح،وبالمؤتمر،والقلة المنتخبة هربت وتنكرت

لسنا طبول،وقفنا معه ونحن ندرك المصير،كنا ندركه،وقفنا بكلمتنا وجهودنا معه ولو أراد أكثر من ذلك لأعطيناه، بقي الرمز الذي تستهويه النفوس وهو المحاصر بالخارج والداخل ومات صالح،ظنوا أنهم بموته يستطيعون تطويعنا،بحثاً عن مصلحة،وعجز الكهنوت وخلفه محور المماتعة،عجز الاخوان وخلفهم قطر وأموال قطر،عجز الجميع كلهم ووقفنا وما أطماعنا وقد أستشهد صالح ونحن مطاردون من جبل ومدينة ومن سهل وواد ولا منجاة لنا وهل وقفنا بحثاً عن مصلحة؟وظهر طارق،وأعترف لكم: لم يكن أحد عند ظهوره يؤمن بنجاحه! كان الوقوف بجانبه حباً بالمبدأ المكرم الذي مات عليه صالح، والى الموت حتى،حياة وموت مع صالح،القلة الذين بدأوا مع طارق هم بمثابة منتحر،وبين هذه التفاصيل الكثيرة لم يكن أحد يتخيل أن الرجل سوف ينجح،لم تخطر هذه ببال أحد،بل وقفنا إيماناً بقضية ولسنا نبحث عن مصلحة،وكتبنا من أعماق أعماقنا،ولسنا ملقطي أرزاق،ولو كذلك،لكنا نلعق الحسرة في أطرف مرفأ أفريقي،بالبعيد

مرت ١٥ سنة من ثبت فيها على موقف واحد هم قلة،وأفتخر بنفسيلسنا مجرد طبول،وأقسم أنك أنت لا سواك الطبل،وقرطاس الريح