الكشف عن تفاصيل جريمة قتل مروعة هزّت محافظة إب
منذ 4 ساعات
كشفت مصادر محلية، عن تفاصيل جريمة قتل مروعة هزّت محافظة إب، وسط اليمن، امس الأول ، إثر قيام رجل بإطلاق النار على ابن أخيه الشاب أمام أعين أفراد عائلتهما، وذلك على خلفية نزاع قديم حول ملكية جزء من فناء منزل مشترك
وقد سجّل الحادث أحد أفراد الأسرة بكاميرا هاتفه المحمول، ليُظهر مدى تفشي العنف واستسهال القتل في ظل غياب مؤسسات الدولة
تفاصيل الجريمة وأكدت المصادر ان الجريمة وقعت في قرية الحويدين التابعة لمديرية صهبان، ضمن نطاق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، عندما تصاعد خلاف عائلي قديم بين أفراد من بيت صوفه، حول امتلاك وحق استخدام جزء من الفناء المشتركة بين المنازل، لينفجر الوضع فجأة إلى مشهد دموي مأساوي
وأوضحت المصادر بأن أحد الأمام اخرج سلاحه الناري وأطلق النار مباشرة على الشاب العشريني الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره، ما أدّى إلى مصرعه على الفور، بينما انهار أفراد العائلة من البكاء والصراخ في مشهد هزّ كل من شاهده
وانتشر مقطع فيديو للجريمة بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ وثق الحادثة بالكامل في وضح النهار، وكشف عن حالة الفوضى الأمنية التي تسيطر على المحافظة، وتدهور منظومة القانون والعدالة تحت حكم المليشيا الحوثية
وقد أثار الفيديو موجة غضب واسعة بين الناشطين والمغردين، الذين طالبوا بتدخل عاجل لوقف هذا الانفلات الأمني الخطير
واعتبر ناشطون ومراقبون أن الجريمة تأتي تعبيرا صارخا عن تفكك المنظومة الأمنية والقضائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث بات السلاح هو الفيصل في النزاعات، حتى وإن كانت صغيرة أو عائلية، وسط غياب تام لأي جهة رادعة أو تنفيذية
وأفادت المصادر إن الخلاف بين الطرفين استمر لأشهر دون أي تدخل من الجهات المسؤولة، في إشارة إلى سلطات الحوثيين المحلية، التي تجاهلت النداءات المتكررة من أبناء القرية لإيجاد حل للنزاع قبل أن يتفاقم
وشدّدت على أن هذا الفراغ الأمني والعجز الإداري حوّل المجتمع إلى برميل بارود، ينفجر في أي لحظة
وحمّل ناشطون وحقوقيون مليشيا الحوثي المسؤولية المباشرة عن الحادثة، مؤكدين أن هذه ليست الجريمة الأولى من نوعها، بل واحدة ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الأسرية والعنف المجتمعي التي باتت تُرتكب بحرية ويُوثق بعضها ويُنشر على الملأ دون أن تُتخذ أي إجراءات رادعة
وبحسب نفس المصادر، فإن القاتل لاذ بالفرار بعد تنفيذ الجريمة، ولم تُعلن السلطات الحوثية عن اعتقاله أو الكشف عن مكانه، مما أثار شكوكًا لدى أهالي المنطقة حول وجود تواطؤ محتمل من بعض عناصر المليشيا في إخفائه أو تسهيل هروبه
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء المحافظة، يتزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين، الذين يواجهون انتقادات واسعة بسبب فشلهم الذريع في إدارة الملف الأمني، وتأمين المواطنين من الانتقامات الشخصية والصراعات الداخلية